البهجة هي عنوانه يتعلق بصوته وطلته الصغار قبل الكبار رُغم أن أغنياته غير موجهة لهم، ولكن لحركاته التلقائية ووجهه الطفولي والشعور بالابتسامة في صوته جعلتهم يعشقون سماع أغنياته ومشاهدة "كليباتها" المصورة التي طالما مر عليها الزمن تظل محتفظة برونقها وبهجتها، إنه الفنان العبقري نجم جيل التسعينيات ولا زال حتى وقتنا هذا هشام عباس.

سطعت شمس هشام عباس في سماء الفن حينما قابله "كابو النجوم" حميد الشاعري مكتشف جيل الثمانينيات والتسعينيات، والعامل الرئيسي لشهرة فناني هذه الحقبة الزمنية والتي تعتبر فترة بدايات الأغنية الحديثة، بظهور العديد من الوجوه الجديدة صاحبة الطلة المبهجة كالفنان هشام عباس، في بداياته تعاونا معًا في كثير من الثنائيات الغنائية أولها كانت الأغنية صاحبة الضجة التاريخية في العام 1991 "جلجلي" وأشهرها الأغنية خفيفة الظل "عيني" في العام 1997.

وبصدور ألبوم يا ليلة في العام 1997 وصل هشام عباس لأوج إنتشاره وأصبح الشارع المصري لا يوجد على لسانه سوى دندنة كلمات أغنية "يا ليلة"، ولكن لنعود إلى الوراء قليلًا تحديدًا في العام 1995 فكانت هذه أيضًا مرحلة فارقة في حياة هشام عباس، حينها تغنى بكلمات "زمان وأنا صغير" التي لمست وجداننا جميعًا فمن منا لم يحلُم في صغره بأن يصبح مثل الكبار مسؤول عن نفسه وحياته، وحينما يكبر بالفعل يندم على كل لحظة تمنى فيها هذه الأمنية اللعينة.

يبدو أن الفنان هشام عباس أصر على إرجاعنا لكل ما يعبر عن الماضي برونقه وجماله، وتحديدًا للعام 1946 يوم أن أصدرت السيارة التي تعتبر بطلة مشاهد الفيديو كليب المصور لأغنية "زمان وأنا صغير"، والتي عادت بنا إلى الحقبة الكلاسكية لأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حيث كانت السيارة فوكسهول VAUXHALL أشهر سيارة قد مرت في تاريخ هذه الفترة.

شركة بريطانية عريقة حيث يرجع تاريخ تأسيسها للعام 1857 تحت اسم أليكس ويلسون حيث مؤسسها أليكساندر ويلسون، والتي كانت حينها تعمل على إنتاج المحركات والمضخات البحرية، وظلت كذلك إلى أن تحول نشاطها في العام 1903 وقام ANDREW BETTS BROWN وأنتجت أولى سياراتها، والتي حصلت على شهرة واسعة بسبب صناعتها لعلبة تروس غير معقدة، وهنا تحولت من أليكس ويلسون إلى شركة صناعة السيارات البريطانية فوكسهول VAUXHALL.

فوكسهول VAUXHALL 14-6 بدايات طرحها كانت في العام 1938 وظل خط إنتاجها مستمرًا حت العام 1948، ولكنها ظهرت خلال مشاهد الفيديو كليب المصور لأغنية "زمان وأنا صغير" موديل عام 1946، وصنعت كسيارة سيدان تقليدية ذات أربعة أبواب و ستة مصابيح إضاءة، وتستمد قوتها من محرك مكون من 6 أسطوانات بسعة 1781 سي سي، وتبلغ سرعتها القصوى 70 ميلًا، ويمكنها ان تتسارع من وضع الثبات 0 لتبلغ سرعة 50 كم / ساعة وذلك في غضون 18.2 ثانية.