قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للحامل والمرضع أن تفطرا في رمضان، وعليهما القضاء دون الفدية إن استطاعتا ذلك.
وأوضح المفتي السابق أنه إذا كانت الحامل والمرضعلا تستطيع الصوم بسبب مرض لا يرجى شفاؤه، فعليها أن تخرج الفدية ولا تقضي ما عليها من صيام.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الإنسان قد يكون عمره 100 عام ويستطيع أن يصوم، وشخص آخر عمره 50 عاما لا يستطيع الصوم لمرض، منبهًا على أنه لا توجد سن محددة لمن لا يصوم ويخرج الفدية.
وأكد أن المرأة بسبب الحمل والرضاعة قد يتراكم عليها قضاء صيام أكثر من 3 رمضانات، فإن كانت بصحة جيدة وتستطيع الصيام وليس عندها مرض وجب عليها القضاء دون الفدية.
حكم إفطار الحامل في رمضان ..أكدت دار الإفتاء المصرية أنه بناءً على قول الطبيب فيجوز للحامل والمرضع الإفطار مع تعويض الأيام بعد انقضاء الحمل والرضاعة إذا كان الصوم يضر بها أو بالجنين أو بالطفل الرضيع ولا تخرج فدية.
كفارة إفطار الحامل في رمضان
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمرأة الحامل تعويض ما فاتها من صيام بالكفارة فقط، لافتا إلى أن الحامل مثلها مثل المريض مرضا مؤقتا وسيزول، وهذا النوع من الأعذار يجب عليه التعويض بالصيام وليس الكفارة.
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء على سائلة تقول: “أفطرت رمضان بسبب الحمل، فهل يجوز لي إخراج كفارة فقط دون الصيام؟”، قائلا: “لا يجوز لأن الحمل والرضاعة يكونان لفترة وتنتهي تلك الفترة يستمر فترة مؤقتة ثم تضعي حملك وتنتهي فترة الرضاعة، فمثلك مثل الرجل الذي أجرى عملية جراحية في نهار رمضان فأفطر أسبوعا وشفاه الله فيجب عليه أن يقضي ما عليه بالصيام بعد انتهاء رمضان”.
وأضاف: “أما الشخص الذي لديه مرض مزمن لا يرجى شفاؤه أي أنه مستمر معه لسنوات أو طوال حياته، فهذا الشخص عليه كفارة صيام ولا يجوز له الصوم، فإذا نصحه الطبيب بعدم الصيام وخالف تعليمات الطبيب فهو آثم شرعا”.
كيف تقضي الأم ما أفطرته من رمضان بسبب الولادة والرضاعة ؟
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى فرض الصوم على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِين مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» البقرة (183).
وأضاف «المفتي» في إجابته عن سؤال «أفطرت رمضان السابق بسبب الولادة وسأفطر رمضان القادم بسبب الرضاعة فكيف أقضي ما علي من أيام» أن الله تعالى جعل المرض من الأعذار التي تبيح الفطر وعدم الصيام، كما في قوله جز وجل: «أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» البقرة (184)، موضحًا أن الحامل والمرضع في هذا الحال كالمريض.
وأفاد بأن الحمل أو الرضاعة إذا كان يؤثر على الجنين أو الأم فيباح لها الفطر وعليها قضاء كل الأيام التي فطرتها ولا فدية عليهابناءً على من رأى ذلك من العلماء.
أفطرت في رمضان بسبب الرضاعة فماذا أفعل هل ربنا سيحاسبني على إفطاري هذا؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة له، عبر صفحة الإفتاء المصرية على موقع يوتيوب.
ورد عثمان، متسائلًا: “إن الله عز وجل أعطى رخصة الإفطار للحامل والمرضع والمريض فيكف يحاسبك الله على الإفطار وهو الذى رخص لك هذا؟”.
وتابع: “عليكِ أن تفطري إلى أن تنتهى من رضاعة طفلكِ ثم تصومين الأيام التى أفطرتِ فيها ولا يشترط التتابع فى القضاء، فصومي إن استطعتِ، الأهم أن تقضي ما عليكِ من أيام”.
هل يجوز جمع نية صيام النوافل مع قضاء أيام رمضان؟
قال الشيخ عويضة عثمان إنه في حال قامت المرأة بقضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان، وصامتها أيام الاثنين والخميس، فجمعت نية صيام النوافل مع القضاء، فهذا جائز شرعًا.
وأوضح «عثمان» خلال البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز لي أن أجمع نية صيام النوافل مع قضاء ما أفطرت من رمضان في يوم واحد؟» ، أنه يجوز جمع نية صيام النوافل مع قضاء رمضان في يوم واحد.
وأضاف أن من أفطرت أيام في رمضان يمكنها قضاءها في شعبان بأيام الاثنين والخميس، فهي ستُنشئ قضاء ما أفطرت من رمضان في يوم الإثنين، الذي ولد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، منوهًا بأنها حينئذ ستُثاب أيضًا أنها شغلت هذا اليوم بعبادة ، فهي ستُبيت نية قضاء ما أفطرت من أيام في رمضان، وطالما أنها أوقعت صيام قضاء رمضان في يوم الإثنين أو الخميس فإنها تكون مأجورة على إحداث عبادة في هذه الأيام، التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم يعبد ربه فيها بالصيام.
وتابع أنه لا فرق بين صيام رمضان أو غير رمضان في الإفطار سهوًا، فمن نسى وأكل وشرب وهو يصوم قضاء أو نافلة يتم صومه وصومه صحيح.
هل تُجزئ الفدية عن قضاء الصيام
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا كانت الحالة الصحية للشخص الذي أفطر أيام من رمضان تسمح بقضاء الصيام الفائت، فالفدية حينئذ لا تكفي.
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «أفطرت رمضان كله بأمر الطبيب، حيث كنت حامل، وأخرجت فدية -كفارة-، فهل يجب علي قضاء الصيام، أم تكفي الفدية؟»، أن الواجب على الإنسان في حالة الفطر أن يقضي تلك الأيام، التي أفطرها في رمضان، بعد أن تنتهي الأعذار التي دعته للفطر في رمضان.
وأضاف أنه بالنسبة للمرأة محل الفتوى، والتي أفطرت رمضان بأمر الطبيب بسبب حملها، فعليها بعد انتهاء فترة الحمل والرضاع وما نحوها من الأعذار والظروف الصحية، التي حالت دون صيام رمضان، عليها أن تقضي ما فاتها، منوهًا بأنه حينئذ لا تُجزئ الفدية.
حكم إخراج كفارة بدلا عن قضاء الصيام
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجب على من أفطر أيامًا في رمضان بعذر شرعي، أن يقضي صيام هذه الأيام، منوهًا بأن قـضـاء أيــام رمـضـان واجـب عـلى مـن أفـطر لعذر مـتـي تحققت القدرة عليه.
واستشهد «الأزهر» عبر صفحته بموقع لتواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل يجب على من أفطرت في رمضان بسبب الحمل قضاء هذه الأيام، أم يمكن إخراج كفارة؟»، بما ورد في قوله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» الآية 184 من سورة الــبقــرة.
أفضل طريقة لقضاء فوائت الصيام
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ردا على سيدة تسأل "كيف أحسب فوائت الصيام عن فترات الحمل والرضاعة المتكررة؟"، قائلا: “احسبي عدد الأيام بالتقريب عن كل سنة كان فيها حمل أو رضاعة، ثم ابدأي بالقضاء يومين في الأسبوع أو يوما واحدا بالأسبوع أو صومي النوافل بنية القضاء ونية التطوع كالاثنين والخميس من كل أسبوع أو الثلاثة أيام البيض من كل شهر أو وقفة عرفات أو الست من شوال أو ليلة النصف من شعبان، كلها أيام صيام نافلة يجوز لك أن تصوميها بنيتين، ولا يشترط التتابع في القضاء”.