الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفي "18"

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

تحدثت في المقالة السابقة التي حملت عنوان من طرف خفى « 17 » عن الاحداث  التي وقعت فيما سمى بجمعة الغضب  2011 حتى تعلم الأجيال القادمة مامرت  به الدولة المصرية ومحاولات النيل منها من قبل الأعداء، ‏حل الظلام على ميدان التحرير بينما  كان يسيىء  بنيران سيارات الشرطة ‏حينها قررت العودة إلى منزلي احتراما لقرار  فرض حظر التجول خاصة انه جديد على مسامعى ‏وعلاقتى به عبارة عن مشاهد في أفلام السينما القديمة اخذت ‏أهرول بين شوارع وسط البلد المظلمة التي تحولت إلى ‏حطام  بل خرابة  جرداء  ‏وانا احمل ذراعي المكسور  ‏اجرى مهرولة بعزم قوتي من الخوف ‏والمستقبل المجهول ‏، أجري وأنا ابكي ‏ ‏ ‏على مشهد شوارع القاهرة ‏التي لا تنام تحولت ‏في لحظة إلى بغداد ‏، كنت أشعر ‏بالرعب من بكرة أشعر ‏ بضياع ‏وطن لم أنسى ‏تلك الليلة  قط ،  لم  أنس  إحساس الرعب والفزع من مشاهد الخراب والدمار والاعتداء على رجال الشرطة وكل من له علاقة بالشرطة سواء من قريب او بعيد كانت هناك حالة غل تجاه الشرطة وعنف غير مبرر ، حتى وصلت الى محطة  مترو محمد نجيب الملاصقة  لقصر عابدين ،  وهناك  كانت تقف حشودا من البشر انتظاراً وصول الجيش لتحية رجاله ، وفور وصول اولى المدرعات  نزلت احدى القيادات وطلبت من المواطنين معاونتهم فى حفظ الامن حتى تستقر الأمور وتهدأ الاوضاع  ، وقالت تلك القيادة نحن نزلنا من اجلكم ايها الشعب العظيم ويجب علينا جميعا  حماية مصر والحفاظ عليها ، استجاب البعض والبعض الاخر وكانوا قلة قليلة للغاية يتوسطهم أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وأعضاء الحركة الملعونة  أخذوا يتحدثون فيما بينهم من اجل اثارة الجماهير ضد جيشنا المصرى العظيم ، الجيش نزل من اجل نفسه فقط.


كان ذلك بداية دس السم فى العسل ، لتكوين حالة عداء بين الجيش والشعب ، الا ان الناس هتفوا الجيش والشعب ايد واحدة .

 

تركتهم وتوجهت الى المترو ، وهنا سادت حالة من الهرج والمرج و آثار تحطيم شباك التذاكر وغرفة الشرطة بالمحطة ، استقليت المترو بدون تذكرة كما فعل الناس وهنا كان حديث الناس عما يدور فوق الارض ، وفجأة استقل المترو طالب يرتدى بدلة زرقاء اللون بدون رتب عسكرية قام شابين بضربه داخل المترو ظننا انه تابع لجهاز الشرطة وبعد ان مزقوا له ملابسه قام بعض الركاب بتوضيح الامر انه طالب فى احدى الكليات العسكرية .


غادرت المترو ، ووصلت الى منزلى ، الشارع كان يبدوا عليه اثار الاندهاش مع التعجب مما يذاع عبر الفضائيات ، صعدت إلى منزلى وجلست أتابع ماتذيعه الفضائيات ، تعجبت كثيرا عندما قامت المذيعة الشهيرة والمعروفة بولائهم للأمريكان وصاحبة اول حوار مع محمد البرادعى ، وصاحبة الدموع المصطنعة دائما، تعلن خبر قيام الثوار الاحرار بإشعال النيران فى قسم الشرطة الذى اسكن أمامه، فتحت الشرفة لاستطلاع الامر ، وجدت ان القسم لم يحدث له شيئاً ، كذبت ماتراه عينى ونزلت الى الشارع لأشاهد القسم عن مقربة ، القسم كما هو لم يحدث به شيئاً ، ادركت حينها ان هذه هى شفرة التوجيه المتفق عليها بين المخربين والمذيعة الملعونة ، ومرت نصف الساعة وبعدها سمعت صوت طلقات النيران فتحت الشرفة وشاهدت اندلاع نيران ضخمة وكثيفة من القسم ويحاصره كما كبيرا من البلطجية ، سارع زوجى ومعه بعض الجيران بإنقاذ المجندين الذين كانوا يقفون امام القسم لحمايته ، وقاموا بإخفائهم بالمسجد المجاور لمنزلنا واحضروا لهم ملابس مدنية وانتظروا الصباح ووفروا لهم سيارة نصف نقل لنقلهم الى القرى التى أتوا منها بعد تلقينهم بعض النصائح بالا يفصحوا عن هويتهم لاحد بل يقولون انهم عمال تراحيل.

 

نعود الى قصة المذيعة إياها جلست اتابعها حتى أعلنت عن حريق 99 قسم شرطة على مستوى الجمهورية ، فضلا عن قيامها بتوجيه المتظاهرين لحرق منزل اللواء اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة ، وأجرى مداخله معها رئيس تحرير موقع إلكتروني وصحيفة أسبوعية صدرت فيما بعد ، معروف بولائه للجماعة الإرهابية ،  تلون وتسلق وتملق اكثر من مرة مع كل نظام يأتى ، اجرى المداخلة وقال لها بالحرف يا ....الثوار اشعلوا النيران بمنزل اللواء إسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة ، وفى اقل من دقائق معدودة فاجأها المتحدث الإعلامي لمديرية امن القاهرة بأن كلامها عار تمام من الصحة ، ويجب عليها تحرى الدقة والمصداقية فيما تقول ، ارتبكت المذيعة وخرجت فاصل ، وعاودت استكمال نفس السيناريو التوجيهي للمتظاهرين المعنيين بفهم شفرتها المتفق عليها ، بناء على توجيهات وتعليمات صهيوامريكية ، وإجراء مداخلات وهمية من استديو البرنامج ، تبث اخبارا كاذبه عن حقيقة الأوضاع فى الشارع المصرى من كافة المحافظات.