أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الخلاف الفقهي في الأموال الربوية موجودعند الفقهاء، مشدداً على أن أموال البنوك ليست ربا.
الخلاف الفقهي موجود في الأموال الربوية
وقال خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون عبر شاشة دي ام سي :“ فتاوى علماء الازهر مرونة الفقه وقابليته للنوازل، لأن الحكم على الش فرع عن تصوره”، الإمام الراحل حينما كان مفتياً كان يفتي بحرمة التعاملات البنكية وحينما تولى شياخة الأزهر تبدل الأمر عنده بعد إطلاع كبير وتعمق.
وبين أن هناك خلاف قديم حول ربا الفضل، فكان بعض الصحابة يحلون ربا الفضل، فقد صح عن عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر قبل أن يرجع عنه، أما التابعون فقد صح عن بعضهم، وقد حرم عند البعض احترازاً.
تشديد الرقابة على الأسواق
ووجه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعلماء برنامج لعلهم يفقهون نداء لتشديد الرقابة على الأسواق، مطالباً التجار بأن يفعلوا ما يحلوا لهم في أمر التجارة دون التلاعب في أقوات الناس الطعام والشراب لا تدخل ضمن هذه الحسابات والأرباح.
وطالب علماء برنامج لعلهم يفقهون الحكومة بتثبيت أسعار السلع الغذائية والأساسية، بينما السلع الترفيهية فتظل بحسب قدرات وطاقة من يشتريها، لافتاً إلى أن من يحل الربا كافر ويخرج من الملة، مؤكداً أن من حرم الربا هو الله تبارك وتعالى.
وتابع السؤال هنا: هل عندك آية بتقول إن أموال البنوك ربا؟، ايه اللي دخل البنوك في الربا؟، مشدداً من يقول بأن أموال البنوك ربا فهو تلفيق.
فوائد البنوك ليست ربا
وبينوا أن فوائد البنوك ليست ربا، مشيراً إلى أن البنوك لا تتعامل مع الفقراء ولا تعرف معنى الإقراض أو النسيئة المحرمة بنص القرآن.
وقال خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون عبر شاشة دي ام سي : “هل البنوك مؤسسة خيرية تتعامل مع الفقراء والمساكين، ولا هو مؤسسة تدير أموال، الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يعلموا هذه الأمور كما نعاصرها، فالأموال أصبحت وحدات إنتاجية تساوي سلعة، ومكاتب الصرافة تبيع وتشتري في الأموال”.
وتابع: “القيمة بتاعتها تختلف عن التمن بتاعها، حتى لا يضحك عليكم العائلة الحوينية، الشيخ سيد طنطاوي عاش عمره عشان يبين ده.. اللي رايح البنك مش عشان فقير، والبنك لا يتعامل معك على إن الأموال دي إحسان أو رغبة في دخول جنة”.
وشدد خالد الجندي: “البنك جهة تمويل وليست اقراض، ويتعامل بمصطلح العائد وهو ليس الفوائد كما يشاع خطأ، أما النسيئة فتعني التأخير”.