استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا مقدمًا من الدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا حول جهود الجامعة فى تنفيذ المشروعات البحثية الداعمة لرؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، من بينها إطلاق مشروع بحثى بشراكة دولية مع بريطانيا لابتكار نظام متكامل لمعالجة المياه باستخدام الطاقة الشمسية ومواد طبيعية أخرى.
وأكد رئيس الجامعة أن مشروع يأتي بالشراكة مع الجانب البريطاني؛ بهدف تطوير تقنية جديدة منخفضة التكلفة لمعالجة المياه الجوفية.
ومن جانبها، أضافت د. منى جمال الدين عميد كلية هندسة مصادر الطاقة والبيئة والكيمياء والبتروكيماويات أن محطة المعالجة تعمل بالطاقة الشمسية، وتستخدم نظامًا مزدوجًا لمعالجة المياه، من خلال دمج وحدتي معالجة، إحداهما وحدة معالجة أولية، باستخدام المواد النانوية المستمدة من الموارد الطبيعية المصرية، مثل: التربة الرملية، وورد النيل.
وأضافت جمال الدين أنه يعقب ذلك مرحلة تنقية جديدة لا مركزية لمعالجة المياه بالتقطير المزدوج للمياه الجوفية، باستخدام المواد الجديدة ذات الإطار العضوى المعدني التى تمتاز بمساميتها، وبالتالى امتصاصها الفائق للمياه، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية التى ستخفض التكلفة التشغيلية لوحدات معالجة المياه إلى أقل من نصف التكلفة الحالية، بجانب كونها محطات لا مركزية.
وأشارت د. مروة فاروق القاضى أستاذ الهندسة الكيميائية بالجامعة والباحثة بالمشروع إلى أن الوحدة المزمع إنشاؤها لمعالجة المياه والمعتمدة على تطوير تكنولوجيا التقطير المزدوج باستخدام المواد ذات الإطار العضوى المعدنى تعتبر نموذجًا مثاليًّا للوحدات اللامركزية لمعالجة المياه بكافة أنواعها.
ولفتت القاضي إلى أنه يمكن استخدام تلك التكنولوجيا لتنقية مياه الشرب أو تنقية مياه الصرف الصناعى، واعتبارها مصدرًا جديدًا لمياه الشرب النظيفة أو لتنقية المياه الجوفية أو مياه البحر كمصدر متجدد ودائم لمياه الشرب.
وأوضحت أستاذ الهندسة الكيميائية بالجامعة أن استخدام هذه التكنولوجيا يساهم فى تحسين جودة المياه، وتقليل الإصابة بالأمراض؛ نتيجة استخدام المياه الملوثة، موضحة أن المشروع ثمرة تعاون بين الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وبين جامعة برمنجهام بتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا بتكلفة تقدر بحوالى 3 ملايين جنيه.