قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس، إن الحكومة الروسية غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا حاليا، إذ إن جيشها لم يحقق بعد أهدافه العسكرية.
وأضاف في مقابلة مع قناة تي.في.إي الإسبانية ”في الوقت الحالي، لا تريد روسيا الجلوس والتفاوض على أي شيء: ما تريده هو احتلال الأرض“.
وأضاف ”أنها ترغب في تطويق الساحل إلى الحدود مع مولدوفا وعزل أوكرانيا عن البحر. وتريد أيضا التفاوض بشكل جاد فقط عندما تحقق مركز قوة“.
وتابع قائلا إن ”الاتحاد الأوروبي وحلفاءه سيواصلون تزويد الجيش الأوكراني بالمساعدات العسكرية“.
وأضاف ”أنه أمر مهم لأن كل شيء سيتحدد خلال الخمسة عشر يوما المقبلة… ما سيسجل في التاريخ هو قدرة الأوكرانيين على المقاومة“.
دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ29 في ظل استمرار القتال على مختلف الجبهات، وسط تواصل الجهود الدبلوماسية وفي ظل توجه أمريكي لفرض مزيد من العقوبات اليوم الخميس على مشرعين روس، فيما يتوقع أن يطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لبروكسل مبادرة بشأن إمدادات الغاز لأوروبا بهدف مساعدتها في تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.
وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) عن تشكيل إدارة بايدن بعد 4 أيام من بدء الحرب مجموعة عمل من مسؤولي الأمن القومي أطلق عليها اسم ”فريق النمر“ تجتمع سرًّا 3 مرات في الأسبوع، ومن مهامها دراسة كيفية الرد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية في أوكرانيا، إضافة إلى كيفية الرد على توسع الحرب للدول المجاورة، وفي حال هوجمت قوافل نقل الأسلحة داخل أراضي دول حلف الناتو.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن قواته أسقطت أكثر من 100 مقاتلة ودمرت أكثر من 520 دبابة و1500 مدرعة منذ بدء الحرب، وأكد أنه لا يزال أمامنا فترة صعبة للغاية وسنطرد القوات الروسية من أرضنا.
وأضاف ريزنيكوف أن الدعم الدولي يتزايد تدريجيًّا وخسائر العدو أكثر من 40 ألف جندي بين قتيل وجريح وأسير ومفقود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ”قواتها تسيطر بشكل كامل على منطقة إيزيوم في محافظة خاركيف“.
وأضافت الوزارة أنها قصفت الليلة الماضية منشآت عسكرية أوكرانية بصواريخ بعيدة المدى، مشيرة إلى تدميرها 13 منظومة صاروخية للدفاع الجوي جنوب العاصمة كييف.