الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس تابع القضية بنفسه..كيف نحمي بناتنا من الابتزاز الإلكتروني.. وما عقوبته قانونا؟

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية 2022، اليوم الأربعاء. 

وتطرق الرئيس السيسي خلال الاحتفال إلى قصة انتحار فتاتين، وقال السيسي في كلمته، إنه تابع حادثتين لانتحار فتاتين تم ابتزازهما عن طريق تزوير صور لهما، مشيرا إلى أنه على  المجتمع الانتباه لأولاده.

وأضاف الرئيس السيسي، أن على المجتمع “يخلي باله إن أرواح الأبرياء في رقبتنا” ، وعلى صناع الدراما، إبراز قيم المجتمع المصري والإشارة للحسن فيه، مؤكدا أن هذا ليس ضد الإبداع وأفضل بكثير، معقبا: "إنت مش عارف تعمل إبداع غير إنك تجيب راجل بيضرب مراته".

وفي التقرير التالي يرصد "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن كل من هايدي وبسنت اللتين خضعتا للابتزاز الإلكتروني..

قضية ابتزاز هايدي

قام بعض الأشخاص بابتزاز أسرة الفتاة هايدي بصور ظهرت عبر صفحة على الفيس بوك باسمها، وطلبوا عدم خروج هايدي من المنزل وعدم ذهابها إلى المدرسة والدروس، وبالفعل فعلت والدتها ذلك، موضحة في تصريحات تليفزيونية: « طلبوا مني ألا تخرج هايدي من المنزل، وألا تذهب إلى المدرسة والدروس، وقعدتها من المدرسة علشان احنا في قرية والصور لو اتنشرت هتعمل فضيحة، لكن بعد كده راحت المدرسة والدرس، فشتموا فينا في الشارع، وأم صاحبتها قالت لي والله هخليكي تتندمي على بناتك التلاتة».

بعدها اتصل أحد أقارب الفتاة هايدي، الذي كان يعيش في دولة الأردن، يخبرهم بأن إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم دلع هايدي، وتنشر صورا مخلة بالاداب، للفتاة هايدي ابنة الشرقية، والتي كانت تبلغ من العمر 15 عاما فقط.

وكانت الفتاة هايدي ابنة الـ 15 عاما، وابنة الجيران، دائمًا ما تسهران سويا في المنزل، وتلتقطان الصور، وفي إحدى الليالي وقعت مشاكل بين الأسرتين، وعلى أثر تلك المشاكل أرسل الجيران صور هايدي إلى اثنين مع أقربائهم، وطالبوا بمبالغ مالية حتى يقوموا بمسح تلك الصور.

وبعد ابتزازها بهذه الصور، لم تتحمل الصدمة، والخوف والحزن، وفي اليوم التالي لمعرفتها بالأمر، ذهبت للمدرسة وعندما عادت، كانت والدتها في العمل، فتناولت حبة الغلال السامة، وظلت تتقيأ حتى توفيت.

الفتاة هايدي
الفتاة هايدي

قضية ابتزاز بسنت

وكانت الأخرى، فتاة تدعى بسنت خالد عمرها 17 عاما من مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، انتحرت بعد أن حاول أحد الأشخاص ابتزازها بصور مفبركة.

وعاشت لحظات صعبة من تعنيف وشك واتهام وفضيحة لأسرتها رغم براءتها، بعد أن ظهرت صور مفبركة نسبت إليها انتشرت بقريتها وبين زملائها بالجامعة، وتعرضت حينها للتنمر وأسيء لسمعتها فتركت لأسرتها رسالة أخبرتهم فيها : "أنا يا ماما بنت صغيرة مستاهلش اللي بيحصلي أنا جالي اكتئاب ..حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية"، وتناولت حبة الغلة السامة وفارقت الحياة.

وسبق وكشفت التحريات الأمنية أن الفتاة صاحبة العقد الثاني من عمرها أنهت حياتها عقب مرورها بأزمة نفسية عاطفية  دفعتها لتناول حبة الغلال السامة، كما أوصت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بالدفع بسيارة إسعاف لنقل الفتاة الضحية وعرضها على الطب الشرعي بمستشفى كفر الزيات العام والتي أفادت بتناولها حبة الغلال التي أنهت حياتها بشكل نهائي .

وكانت بسنت خالد لم تتجاوز 17 عاماً تدرس بمرحلة الثانوية الأزهرية، تعيش في قرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات بالغربية، كانت ضحية تشكيل عصابي للابتزاز الإلكتروني، فقام أحد أفراد تلك العصابة بتركيب صورها على صور بنات في أوضاع مخلة، مهددها بالفضيحة ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم تنفذ طلبه بلقاء بينهما، لكنها رفضت وفوجئت بعدها بصور مفبركة لها على هواتف جميع أهالي قريتها . 

بسنت ضحية الابتزاز الالكتروني
بسنت ضحية الابتزاز الالكتروني

عقوبة الابتزاز الإلكتروني

وحدد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الصادر برقم 175 لسنة 2018، عددا من العقوبات الرادعة للمخالفين بالقانون، حيث نصت المادة 25 على أن : يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب فعلًا من الأفعال الآتية: الاعتداء على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري أو انتهاك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخبارًا أو صورًا وما في حكمها، تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة.

كما يعاقب المجرم بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه لا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية فى معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة ، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.


-