قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أعمال الرسول في رمضان.. 10 أمور لا تغفلها في شهر المغفرة والرحمات

أعمال الرسول في رمضان
أعمال الرسول في رمضان
×

أعمال الرسول في رمضان .. يزداد البحث كلما اقتربنا من شهر رمضان المعظم عن أعمال الرسول في رمضان، ذلك الشهر الذي جعله الله تبارك وتعالى شهر نفحات وعطاء وثواب ومغفرة لا يضاهيها أعمال سنة مضت أو آتية، فيكفي أن فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر، وفيه أنزل القرآن تلك المعجزة الخالدة الباقية إلى يوم القيامة.

ومن خلال التقرير التالي نستعرض أعمال الرسول في رمضان لعلها تكون نبراساً تهتدي به وتدرب عليها نفسك فيما تبقى من العشر الأواخر من شهر شعبان 2022.

شهر رمضان

أعمال الرسول في رمضان

شهر رمضان هو شهر نزول القرآن الكريم،ومن أعظم فضائل شهر رمضان المبارك أن الله -تعالى- اصطفاه من بين شهور العام وأنزل فيه القرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، بل إن جميع الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان، مصداقًا لِما رواه واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، وأُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ، وأُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ).

وهو أيضا شهر العتق من النار التي هي أسمى أمنيات المسلم، لا سيما أن العتق يعني اجتناب عذاب النار، ودخول الجنة، ومن فضل الله -تعالى- ورحمته بعباده أنه يصطفي منهم في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار، مصداقًا لِما رواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ).

جعل فيه المولى عز وجل ليلة عظيمة، تُغفر فيها الذنوب والآثام، وتتضاعف فيها الأجور، مصداقًا لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، بالإضافة إلى ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ).

واختص الصائمين فيه بباب في الجنة يُسمى باب الريان، وحتى يحصل الأجر العظيم ينبغي للصائم اجتناب أعمال السوء كلها، والبعد عن الرفث والفسوق، مصداقًا لِما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ).

أعمال الرسول في رمضان

ويوضح الشيخ سالم عبد الجليل، الداعية الإسلامي وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، عن 10 أعمال خص بها وحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم خلال شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.·
وقال “عبدالجليل” في تصريح له، إن النبي -صلى الله عليه وسلم-:

1- كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويهيئهم للاجتهاد فيه بذكر بعض خصائصه وتضاعف الأجور فيه؛ ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل! ويا باغي الشر أقصر! ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» أخرجه الترمذي بسند صحيح.
2- يتسحر صلى الله عليه وسلم، ويؤخر السحور، ويتناوله قبل أذان الفجر بقليل، ويعجل الإفطار، ويفطر عند غروب الشمس وقبل أن يصلي المغرب، ويفطر على رطب أو تمر أو ماء. قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عَجَّلُوا الفطْر» رواه ابن ماجة بسند صحيح.
3- كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء عند الإفطار، فللصائم دعوة لا ترد، ومما أثر عنه قوله: «ذهب الظمأ ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله » رواه أبو داود بسند حسن، وكان يقوم الليل في رمضان، بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، وفي الحديث: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
4- يتدارس القرآن مع جبريل عليه السلام، فعن ابن عباس: «كان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه صلى الله عليه وسلم القرآن » رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشراب فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال : فيشفعان) أخرجه أحمد بسند صحيح.
5- كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الإحسان والبر والصدقة، قال ابن عباس: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن ، فلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة» رواه البخاري.
6- كان صلى الله عليه وسلم يجاهد في رمضان، ويقاتل المعتدين، حتى كانت أعظم انتصاراته صلى الله عليه وسلم وأجلّها والمعارك الفاصلة التي تمت في حياته كانت فيه.
7- كان صلى الله عليه وسلم يعتكف ويخلو بربه في العشر الأواخر، لإدراك ليلة القدر ومن شدة حرصه صلى الله عليه وسلم على تحري ليلة القدر كان يجتهد في العشر الأواخر ويترك النوم في لياليها ، قالت عائشة: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجد وشد المئزر » رواه مسلم.
8- كان صلى الله عليه وسلم يطعم الطعام ويفطر الصائمين: ويقول صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائماً كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) أخرجه أحمد بسند صحيح.

9- كان صلى الله عليه وسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحث على مكارم الأخلاق، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) صحيح البخاري

شهر الصيام

أعمال الرسول في رمضان

فيما يكشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن أعمال عظيمة ، حيث يقول إنه إذا أردنا أن نضع خريطة أو منهاج عمل لأنفسنا في شهر رمضان الكريم حتى لا نضيعه أو نفقد الخير فيه، فعلينا أن نبدأ بالحرص على ما أكد عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح وزير الأوقاف تحت عنوان: «رمضان شهر العبادة والعمل»، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وأضاف: أي صوم مخلص ومراقب لله تعالى، وكذلك قيام ليل رمضان حيث إنه شهر القيام، منوهًا بأن ليلة القدر يتحراها العبد في العشر الأواخر منه، ومن كان فيه من أهل القرآن ، فقال الله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» الآية 185 من سورة البقرة.
وتابع: أن ما من إنسان يعرض نفسه على الله تعالى بصدق ثلاثين ليلة -رمضان- آملًا في رحمته إلا وأكرمه الله تعالى، لأنه جل وعلا أعز وأكرم من أن يقف بصدق على بابه ثلاثين ليلة ليس له من طلب ولا من مطلب ولا من مسألة إلا الرضا والعتق من النار ثم يرده خائبًا أبدًا وهو تعالى الكريم.

فضل الصوم


فضل الصيام في رمضان

خصَّ الله عز وجل عبادةالصياممن بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:أولًا:أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

ثانيًا:إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم (1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

ثالثًا:إنخلوف فم الصائمأطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

رابعًا:إن الله أعد لأهلالصيامبابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

خامسًا:إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»

سادسًا:إنالصوم جُنة«أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

سابعًا:إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ثامنًا:إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».