EN 
جريمة بشعة ومأساوية سطرتها زوجة ثلاثينية بمحافظة الجيزة، حين وضعت 5 آلاف جنيه وابنتيها قربانا لمن يأتيها برأس زوجها ويسطر خلاصها مما أسمته "عذابها".
“تقتل القتيل وتمشي في جنازته” .. المثل الذي طبقته الزوجة المتهمة، حين اتفقت على قتل زوجها وتوجهت بملامح كاذبة، وكما يقولون بـ "دموع التماسيح" إلى قسم الشرطة تبلغ عن اختفائه.
حادث سيدة الجيزة سطرته سجلات الشرطة متضمنا بلاغا بالعثور على جثة ملقاة في أرض زراعية بجوار أحد فنادق منطقة الهرم في الجيزة، وكشفت التحريات حينها أن الجثة لمالك مخبز، وأن زوجته أبلغت باختفائه.
الجريمة التي وقعت في عام الزلزال 1992، بدأت قبل وقوعها، بخلافات بين المتهمة وابنتيها مع زوجها، وكثرة مضايقات المجني عليه لهن كما سردت في محضر الشرطة، وقيامها بوضع مخطط شيطاني للخلاص منه والتخلص من أفعاله.
سطرت الزوجة الثلاثينية ببراثن الشيطان خطة ووضعت مكافأة لمن ينفذها، حين اتفقت مع عاملين في مخبز زوجها على التخلص منه مقابل مبلغ 5 آلاف جنيه وتزويجهما من ابنتيها، وبالفعل وافق العاملان على عرض الزوجة وانغمسا في نفق الجريمة وأحلام الشيطان.
حضر العاملان إلى منزل الزوجة قبل المساء وبعد وضع الخطة الشيطانية توجها سويا إلى سطح العقار، وما أن دلف الزوج المجني عليه إلى الشقة قامت زوجته بوضع العشاء له، ثم تناوله وذهب ليخلد إلى النوم.
وما أن دخل الزوج غرفته حتى أحضرت الزوجة وابنتاها شياطين الجريمة، وقام العاملان بمهاجمة من أمد لهما يد العون وفتح لهما مخبزه، وضرباه بماسورة على رأسه حتى فارق الحياة، ثم قاما بلف الجثة بمساعدة الزوجة والبنات في ملاءة سرير وألقوها بمنطقة العثور عليها.
خرجت الزوجة إلى قسم الشرطة تقدم بلاغا باختفاء زوجها، وقالت فيه إنه تأخر عن العودة إلى المنزل حيث أخبرها بأنه سيقابل أشخاصا من بلدته ويذهبون لإنهاء بعض الأغراض، وانتظرته في المساء بعد أن حضرت له العشاء إلا أنه لم يحضر.
ومع بلاغ الزوجة الثلاثينية، كانت المباحث قد عثرت على جثة رجل يرتدي جلبابا ومعه حافظة نقوده، وبه إصابات بمنطقة الرأس، ودارت التحريات للتعرف على هوية المتهم بقتل الرجل.
دارت شكوك الشرطة حول زوجة المتهم، حتى كشفت التحريات خلافات الزوجة مع زوجها، واتفاقها مع عمال المخبز على التخلص منه.
وعقب القبض على المتهمين تبين أنهما شقيقان يعملان في المخبز مع زوجها، وأنها اتفقت معهما على التخلص منه مقابل مبلغ 5 آلاف جنيه وتزويجهما بابنتيها، وبالفعل نفذا سويا المخطط وقاما بسرقة مبلغ من خزينة المجني عليه عقب التخلص من جثته بمنطقة الهرم.
