قامت القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد على القوات الروسية في بعض مناطق البلاد، مع ورود أنباء عن انتزاعها لمنطقة بالقرب من العاصمة كييف، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.

وقالت السلطات المحلية في بلدة ماكاريف غربي كييف إن الأعلام الأوكرانية ترفرف هناك مرة أخرى.

وقال متحدث عسكري أمريكي إن الأوكرانيين تغلبوا على الروس في بعض أجزاء البلاد الجنوبية.

في بلدة فوزنيسك الجنوبية، تراجعت القوات الروسية بعدما تم تدمير قافلة مدرعة.

وفي خيرسون ، بالقرب من شبه جزيرة القرم وأول مدينة تسقط في يد روسيا ، تحاول القوات الأوكرانية أيضًا استعادة الأراضي.
وقال محلل عسكري بريطاني لبي بي سي إن القتال قد يجبر موسكو على تغيير تكتيكاتها.

ومع ذلك ، فإن أحدث تقييم من وزارة الدفاع البريطانية يقول إن القوات الروسية في أوكرانيا تتحرك من الشمال والجنوب للتقدم أمام القوات الروسية.

وتقول الوزارة البريطانية "من المرجح أن تعيد القوات الروسية تنظيم نفسها قبل استئناف العمليات الهجومية واسعة النطاق".

و تواصل القوات الروسية قصف مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية ، على الرغم من أن منطقة الميناء نفسها تعرضت لأضرار طفيفة نسبيًا.

قال جاستن برونك ، من معهد الخدمات الملكية المتحدة ، وهو مركز أبحاث للدفاع والأمن في المملكة المتحدة ، إن التراجع الأوكراني جاء بينما يحاول الروس تعويض عدم تقدمهم حتى الآن.

وذكر لبي بي سي: "لقد فشل الروس بشكل واضح في السيطرة على أوكرانيا بأكملها عبر عدة مواقع".

أضاف "لذا فهم يحاولون الآن سحب مواردهم وتوحيدها وتركيزها على جانب واحد في كل مرة - لا سيما حول ماريوبول والجنوب".

ولفت إلى إنه إذا استولى الروس على ماريوبول ، المحاصرة منذ أسابيع والتي تعاني من نقص الإمدادات ، فقد يتطلعون إلى إعادة توزيع القوات والذخيرة ، أولاً في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا ثم ربما إلى مدينة خاركيف الشمالية الشرقية.