نظم قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية بكلية التربية جامعة حلوان السيمنار العام الثاني، تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور حسام حمدي، عميد الكلية، وذلك انطلاقاً من ضرورة الاستجابة للتطور الهائل في المجالات العلمية المختلفة، ومواكبة مستحدثات العصر في شتى العلوم.
وجاء السيمنار بعنوان “التعليم: توجهات مستقبلية”، مُستخدِما تقنية الواقع المعزز Augmented Reality ، التي تم من خلالها عرض نماذج لأحدث التطبيقات التكنولوجية في التعليم، وإطلاق عدد من العناصر التعليمية باستخدام هذه التقنية؛ مثل الديناصورات والهياكل العظمية والأشكال الكيميائية وتطبيقات علوم الفضاء داخل قاعة انعقاد السيمينار بحضور جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكلية.
وفي بداية اللقاء، توجه الدكتور حسام حمدي، عميد الكلية، بالشكر والتقدير لقسم التربية المقارنة والإدارة التربوية برئاسة الدكتورة نهلة سيد، لاختيار هذا الموضوع الهام الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوع المؤتمر العلمي العشرين والدولي الثالث لكلية التربية جامعة حلوان، الذي من المقرر انعقاده في ١٧ : ١٨ يوليو ٢٠٢٢ بعنوان "مستقبل إعداد المعلم في ضوء متغيرات الثورة الصناعية: الرابعة والخامسة".
وأشار الدكتور حسام حمدي لما ذكره المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عام ٢٠١٦، أن الثورة الصناعية الرابعة عبارة عن"تسونامي" من التغيرات التكنولوجية، الأمر الذي صاحبه تعبير بعض المشاركين عن مخاوفهم إزاء هذه الثورة، ولا سيما فيما يتعلق بدور الإنسان ومصيره الاغترابي في دائرة التفاعل الرقمي داخل الفضاء السيبراني.
وقال: “إننا نقف اليوم على أعتاب ثورة جديدة هي الثورة الصناعية الخامسة، التي حلت لتركز على عودة الأيدي والعقول البشرية إلى الإطار الصناعي، والهدف منها هو دمج البشر والتكنولوجيا بعناية، مما يضمن أن كليهما يعمل معاً بشكل وثيق، وأن يزود كل منهما الآخر بفوائد لا حصر لها، وبدلاً من الخوف والارتباك من المستقبل والتكنولوجيا علينا أن نكون أكثر حماسة لنكون أكثر استعداداً له”.
وعرضت الدكتورة رشا سعد شرف، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التربوية، ما تقوم به النظم التعليمية الدولية للاستعداد للثورة الصناعية الخامسة وما تتطلبه من ثورة في فلسفة التعليم، وإعادة صياغة لأدوار المعلم ومناهج التعليم في المراحل المختلفة والتي ظهرت من خلال خبرات عدد من الدول.
كما استعرضت الدكتورة نهلة سيد حسن، أستاذ ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التربوية، سياسات التعليم في بعض الدول، وتناولت “مبادرة الصين: الحزام والطريق -BRI”، كما عرضت لبعض القضايا الدولية الجديدة المؤثرة على التعليم والعلاقات الدولية، ومنها الأمن السيبراني وصعود الصين وروسيا ومشكلات البيئة والتوجه نحو الأخضر.
وتناول الدكتور هنداوي محمد حافظ، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التربوية، موضوع “دواعي تطوير البحث العلمي"، ومن المحاور التي تم تناولها: الجديد في المناهج البحثية التي تواكب التطور التكنولوجي وتأثيراتها على المجتمعات الإنسانية وتطبيقاتها في مجالات التربية والتعليم.
واختتمت الكلمات بكلمة الدكتور إبراهيم عباس الزهيري، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التربوية، الذي قام بعرض “التوجه نحو نواتج التعلم إلى نظام الجدارات في توصيف البرامج والمقررات”، باعتبارها أحدث منظومات ضمان الجودة والاعتماد المتمثلة في منظومة الجدارات Competencies، والتي تتفق مع متطلبات النظم التعليمية في المستقبل في ظل الثورة الصناعية الخامسة.