جدول العبادات فى رمضان .. إقترب أجمل 30 يوم فى العام كله اقترب شهر العبادة والرحمة والمغفرة شهر العتق من النيران شهر القرآن، ومع اقتراب رمضان يجب علينا أن نسارع ونعد خطة لإستغلال كل لحظة فى شهر رمضان بأفضل طريقة فليكن لكل منا وقت مخصص للعبادة والذكر وقراءة القرآن وغيرها من العبادات والأعمال الصالحة، حتى نجعل شهر رمضان مختلفاً عن غيره من الشهور، بإكثار الصلاة وإطعام الطعام وقيام الليل والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة حتى يفوز كل منا بجنة عرضها السماوات والأرض، ونجعل رمضان بدايه لتغير جميع أو معظم عادتنا السيئة، لذا يقدم موقع صدى البلد جدول العبادات فى رمضان وأفضل الأعمال الصالحة.
جدول العبادات فى رمضان
1)الإستيقاظ قبل الفجر بساعتين وتقسيم الساعتين نصف ساعة قيام الليل وتهجد، نصف ساعة قراءة جزء كامل من القرآن، نصف ساعة تجهيز السحور، وأثناء تجهيز السحور شغل اللسان بالذكر والتسبيح والنصف ساعة الأخيرة تكون وقت السحور، وإذا تبقى وقت بعد السحور وقبل آذان الفجر، يمكن صلاة ركعتين أو قراءة القرآن، ثم صلاة ركعتين سنة الفجر وصلاة الفجر، وختم الصلاة ويفضل أن يكون فى نفس مكان الصلاة وقراءة أذكار الصباح والنوم بعد ذلك للراحة.
2) الإستيقاظ قبل صلاة الظهر بساعة على الأقل، صلاة الضحى وقراءة حزب “نصف جزء” من القرآن الكريم، ثم صلاة الظهر، وسنة صلاة الظهر أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعده.
3) تنظيف المنزل والبدء فى إعداد الطعام ولا ننسى أن نشغل اللسان دائما بالذكر والتسبيح والإستغفار أثناء إعداد الطعام وتنظيف المنزل.
4) قبل العصر بنصف ساعة، الوضوء وقراءة حزب من القرآن الكريم، ترديد الآذان والدعاء بعده، ثم صلاة العصر والجلوس فى المصلى لختم الصلاة.
5) العودة لإعداد الطعام، وأثناء إعداد الطعام قراءة أذكار المساء.
6) قبل المغرب بنصف ساعة الإكثار من الدعاء أو قراءة حزب من القرآن الكريم، ترديد الآذان، الفطور على التمر أو الحليب ، ولا ننسى أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، ويُفضل الصلاة قبل الأكل، حتى تكون فى وقتها وسنة المغرب ركعتين بعد المغرب .
7) الترديد خلف المؤذن لصلاة العشاء ودعاء بعد الآذان، صلاة العشاء ثم ركعتين سنة العشاء، والبدء فى صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة تُصلى مثنى مثنى ثم الوتر. ثم قراءة جزء كامل من القرآن.
8) الجلوس مع الأسرة قليلًا، ثم الخلود للنوم للراحة قبل الإستيقاظ قبل الفجر بساعتين، وإعادة الجدول طوال شهر رمضان الكريم، إذا تم الإلتزام بالجدول السابق نضمن أن نختم القرآن أكثر من مرتين على الأقل، يمكن تعديل الجدول بتكثيف أوقات العبادة أو التقليل منها، ولكن لا يكون القرآن أقل من جزء يوميًا حتى نتمكن من ختمه على الأقل مرة فى شهر رمضان العظيم.
9) الإلتزام بأذكار الصباح والمساء وبعد الآذان، والتسبيح والإستغفار أثناء التنظيف أو إعداد الطعام، فيسهل الله لكِ أمورك و يُثقل ميزان حسناتك.
10) قراءة جزء من القرآن الكريم لا يستغرق أكثر من ثلاثون دقيقة على أسوء الأحوال.
11) فى رمضان ليلة خيرًا من ألف شهر” 83 سنة و 3 شهور”، فلنغتنمها.
12) فى العشر الأواخر من رمضان يفضل الإكثار من دعاء “اللهم إنك عفوًا تحب العفو فأعفُ عنا”.
13) يمكنك يوميًا زيادة مقدار الإفطار لشخص واحدًا فقط ” فقير أو من أطفال الشوارع ” و تقديمه له بعد تغليفه، فتأخذين أجر صيامك وصيام من تفطرينه.
14) كثرة الكلام لا تجلب سوى الذنوب، لانه غالبًا لا يخلو من غيبة أو نميمة، فلنقلل من الكلام ونجعل اللسان رطب دائما بذكر الله.
15) الغرض من رمضان الصيام والإمتناع عن الشهوات، إمتثالًا لأمر الله وليس التبذير وكثرة العزومات.
أفضل الأعمال الصالحة فى رمضان
1. قيام الليل
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري (37)، ومسلم (759).
وعن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.
وكانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: "قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدَّامنا، ونحن قد بقينا"
قال محمد بن المنكدر: "إني لأدخل في الليل فيهولني، فأصبح حين أصبح وما قضيت منه أربي" (أي: حاجتي)
وعن ابن جريج صحبت عطاء – وهو ابن أبي رباح - ثماني عشرة سنة، وكان بَعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك.
2. الدعاء
وقد كان مجيء قوله تعالى وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون بين آيات الصيام دليلاً واضحاً على أهمية هذه العبادة في هذا الشهر.
والدعاء هو العبادة ، وهو يدل على افتقار العبد إلى ربه وحاجته إليه في كل حال، وقد سمَّاه الله تعالى عبادة في قوله: وقال ربكم ادعونني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين غافر / 60.
3. الاعتكاف
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان. رواه البخاري (1921)، ومسلم (1171).
قال ابن القيم رحمه الله - مبيِّناً بعض الحِكَم من الاعتكاف -:
"لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى متوقفاً على جمعيته على الله، ولمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى؛ فإن شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى، وكان فضول الطعام والشراب، وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام؛ مما يزيده شعثاً ويشتته في كل واد، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى أو يضعفه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة عن سيره إلى الله، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده، بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها...." انتهى من" زاد المعاد " (2 / 86، 87).
4. الجود وقراءة القرآن
وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري (6)، ومسلم (2308).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعتُه الطعام والشهوة فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النوم بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيُشفَّعان رواه أحمد (6589) بسند صحيح.
شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه، يقرؤها في غير الصلاة، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان.
وقال ابن عبد الحكم: "كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف." وقال عبد الرزاق: "كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن." وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
قال ابن رجب: "إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان."
5. العمرة في رمضان
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وابنها - وترك ناضحاً ننضح عليه، قال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه؛ فإن عمرة في رمضان حجةً . رواه البخاري (1690)، ومسلم (1256).
والناضح: بعير يسقون عليه.
6. ترك الغيبة والنميمة والمعاصي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري (1804).
والصيام فرصة لترك الدخان والصحبة الفاسدة والسهر على المعصية وذلك حين يمتنع عن الطعام والشراب ويسهر في بيوت الله تعالى في صلاة وعبادة.
7. إطعام الطعام
قال الله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً الإنسان/ 8 – 12.
عن زيد بن خالد الجهني قال: قال صلى الله عليه وسلم: مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء. رواه الترمذي (807)، وابن ماجه (1746)، وصححه الألباني.
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. وقد قال بعض السلف: "لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل".