أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن المعلم الشريك الأول مع الأهل في تربية الطفل، وبالتالي فإن سلوك الطالب في المدرسة له دور كبير في تحديد شخصيته الخارجية، ومن أجل ذلك فإن التربية يجب أن تكون بالشراكة ما بين المدرسين في المدرسة وما بين الأهل في المنزل.
أوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن التعليم منظومة مكونة من أجزاء متفاعلة مع بعضها، ولا يكفي تطوير عنصر واحد فقط مثل الامتحانات وترك باقي العناصر مثل المعلم أو المبنى المدرسي أو الفصل أو الإدارة دون تطوير.
وقال الدكتور حسن شحاتة، إن المعلم الناجح يشترط فيه الكثير من الصفات الحسنة، بالإضافة إلى تنمية مهاراته، فهو قدوة في أقواله وأفعاله؛ وعليه أن يتمتع بالصدق، والحزم ولكن من دون عنف، واللين بدون ضعف في الشخصية، والصبر على الطلاب.
وطالب الخبير التعليمي، بإعداد المعلمين الجدد على أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية، وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس، وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره، وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التربية السليمة والصحيحة يجب أن ترتكز على أسس ثابتة وواقعية، وتصب في مصلحة الطالب أو الطفل، فلا يهم أن يصحح سلوك الطفل تصحيحًا آنيًا ويؤثر هذا على شخصيّته بالكامل، ولذلك نجد ان الشتم والضرب والاستهزاء غير موجودين أبدًا في أصول التربية الحديثة التي تعتمد اعتمادًا أساسيًا على الحوار مع الطفل بالدرجة الأولى.
وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن عملية اختيار المعلم تتطلب ضرورة أن يكون حاصلًا على مؤهل تربوى، سواء كان خريج كلية التربية نفسها، أو حاصلًا على الدبلومة التربوية، لافتًا إلى أن هناك معلمين للرياضيات وهم فى الأساس خريجو كلية التجارة.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه يلزم وجود اختبارات للمعلمين لترقيتهم، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون اختيارات المعلم قائمة على الكفاءة فقط، دون دخول الواسطة والمحسوبية.
وشدد الخبير التربوي، على ضرورة التأكد من قدرة منظومة التعليم على توصيل أفضل مستوى ممكن من التدريس إلى كل طالب في المدرسة لحصول كل طفل على أفضل مستوى ممكن من التعليم يستدعي أقصى درجات التفاعل والمشاركة بين المدرس والطالب.