الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري أمام التعاون الإسلامي: لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء دولة مستقلة

شكري يلقي كلمة مصر
شكري يلقي كلمة مصر بالدورة48 لوزراء خارجية التعاون الاسلامي

أعرب سامح شكري وزير الخارجية عن خالص تقدير جمهورية مصر العربية لجمهورية باكستان الإسلامية على حسن تنظيم اجتماع الدورة 48 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، كما وجه التهنئة على تسلمها الرئاسة من جمهورية النيجر التي نثمن جهودها خلال فترة ترأسها للدورة (٤٧)، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية.

وأكد وزير الخارجية في كلمة مصر التي ألقاها أمام الدورة ٤٨ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، في إسلام آباد، اليوم الثلاثاء، أن مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، منذ أن أسهمت في تأسيسها عام ١٩٦٩، باعتبارها صوت الأمة الإسلامية، وبما يرسخ من دورها الحيوي في مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، وتؤكد مصر أن التزامها بالمشاركة الفعالة والبناءة تحت مظلة المنظمة لحماية المصالح الإسلامية والعربية والأفريقية، إنما يأتي استناداً إلى اقتناع مصر الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في شتى المجالات بما في ذلك تمكين الشباب كصناع للمستقبل لمواجهة التحديات التي تعرقل تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا الإسلامي، وكذلك دور المرأة الحيوي حيث أن معادلة التنمية لا تكتمل دون تفعيل دورها وتزويدها بالمهارات والدعم اللازمين.

وأضاف شكري “في هذا الإطار، تثمن مصر نجاحنا المشترك في إطلاق عمل المنظمة الإسلامية لتنمية المرأة، التي تعتز القاهرة باستضافة مقرها، وأدعو باقي الدول الأعضاء لسرعة التصديق على النظام الأساسي للمنظمة”.

وتطرق وزير الخارجية في كلمة  مصر إلى القضية الفلسطينية مشيرا إلى أنها مبعث إنشاء منظمة التعاون الإسلامي.

 وقال إن مصر تؤكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم ترفض مصر أية إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين.

وأعرب الوزير شكري عن تطلع مصر إلى أن تُسهم منظمة التعاون الإسلامي في إرساء دعائم الاستقرار في الدول الإسلامية.

كما أشار وزير الخارجية في كلمة مصر التي ألقاها اليوم، إلى تأكيد مصر أهمية إيجاد حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، وتجدد مصر دعمها لجهود لجنة ٥+٥ العسكرية المشتركة.
 

وأكد الوزير شكري ايضا حرص مصر على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالسودان الشقيق، والتوصل إلى توافق سوداني خالص نحو إدارة الفترة الانتقالية، ودون إملاءات خارجية.
 

وتابع قائلا "مصر تحرص على الدفع بالعملية السياسية في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة وفقاً لقرار ٢٢٥٤، كما تؤكد مصر على أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة العراق، وتُثمن جهود العراق في محاربة الإرهاب، وتؤكد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شئونه".
 

كما أعرب وزير الخارجية إلى تطلع مصر لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني. 

شدد الوزير شكري على إدانة مصر للهجمات الإرهابية التي تنطلق من اليمن وتستهدف أمن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

كما اعرب عن ترحيب مصر بإجراء الانتخابات التشريعية بالصومال، وحثها جميع الأطراف الصومالية على تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية.

وأكد وزير الخارجية أن مصر تدعم قرار المنظمة الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول الوضع الإنساني في أفغانستان، كما تولي أهمية قصوى لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق أو ملاذ آمن لأية منظمات إرهابية.

واستطرد وزير الخارجية في كلمة مصر امام منظمة التعاون الاسلامي، قائلا “تواجه طموحات شعوبنا المشروعة تحديات جمة، يتصدرها ظاهرة الإرهاب، وظاهرة التطرف الديني الذي يتخذ من الإرهاب سبيلاً لتحقيق مآرب لا علاقة لها بأصول ديننا الحنيف، ومحاولة توظيف هذه الظاهرة لتحقيق أهداف سياسية وتوفير الملاذ والتمويل للعناصر المتطرفة”.
 

واضاف “كما تواجه منظمتنا تحدي تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتمييز الذي يتعرض له الإسلام” معربا عن الترحيب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ١٥ مارس الجاري القرار المقدم من المجموعة الإسلامية حول مكافحة الإسلاموفوبيا، وهو ما ينبغي مواصلة العمل المشترك للبناء عليه.
 

واختتم وزير الخارجية الكلمة قائلا إن معالجة التحديات الراهنة يتطلب منا النظر بجدية فى ضرورة مراجعة وإصلاح عمل الأمانة العامة، وتطوير آليات عملها لتتواكب مع معطيات العصر الحديث، وأن تتحد كلمة الدول الأعضاء على تحقيق المصلحة المشتركة ونبذ أي محاولة لتوظيف المنظمة لتحقيق مصالح ضيقة.