EN 
وسط حالة من المعاناة الكبيرة تحت القصف الروسي، تعيش مدينة ماريوبول الأوكرانية مأساة حقيقية لا تتوقف على مدار اليوم إلا ساعات قليلة من الليل حيث يعاني 300 ألف مدني أوكراني تحت القصف الروسي بقطع إمدادات الغذاء منذ 3 أسابيع.
وقالت فيكتوريا، التي لم تذكر اسمها ثنائي ، لـ «بي بي سي» إن 3 أطفال تعرفهم ماتوا لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على مياه الشرب وذلك بعد نفاد الثلوج التي كانوا يذوبونها.
وأضافت فيكتوريا أن آخرين يتضورون جوعاً الآن في الأقبية التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة للقنابل، لكن المدفعية الروسية تدمرها ببطء والتي تقصف المدينة دون توقف باستثناء ساعات قليلة في الليل.
وتمكنت الفتاة من الفرار في سيارة مع عمها من قرية يالطا على بعد 12 ميلاً فقط من ماريوبول منوهةً بأن أفراد عائلتها الآخرين ما زالوا محاصرين.
وأكدت الفتاة في حديثها مع «BBC 5 Live» بصوت يرتجف من الخوف: «مدينتي دمرت تمامًا، أنا وعائلتي وجميع أصدقائنا ليس لدينا منازل الآن، كل المباني مدمرة والقصف مستمر.. مشتعل طوال الوقت ما عدا بضع ساعات ليلاً».
وأشارت الفتاة الأوكرانية: «يبقى الناس في الطوابق السفلية، لكن هذا لا ينقذهم، إنهم يقصفون بشدة لذا فهم يدمرون حتى الطوابق السفلية، وثلاثة أطفال أعرفهم ماتوا من الجفاف في القرن الحادي والعشرين، المدينة مغلقة ولا يسمحون للناس بالدخول حتى لا نتمكن من إخراجهم».
ويُعتقد أن حوالي 300 ألف مدني ما زالوا عالقين في ماريوبول، على ساحل بحر آزوف الأوكراني، والتي تتعرض لقصف مكثف في محاولة لإجبار الوحدات التي تدافع عنها على الاستسلام.
ورفض نائب عمدة ماريوبول، أمس الاثنين عرضًا بالاستسلام مقابل السماح للمدنيين بالمغادرة قائلاً إنه لا يمكن الوثوق بالوعود الروسية بالسلامة، كما أن الجنود هناك مصممون على القتال حتى آخر رجل.
