ساهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل آلاف المشاريع الاستراتيجية في قطاعات متنوعة، من أبرزها قطاع المياه والريّ.
حيث موّل الصندوق مشاريع في 18 دولة، وبقيمة إجمالية بلغت حوالي 2 مليار درهم، وارتبطت مشاريع المياه ارتباطاً مباشراً بالعديد من القطاعات التنموية الأُخرى، مثل الزراعة، والصناعة، والطاقة.
وذكر الصندوق في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام، أن المشاريع التي موّلها شملت تشييد السدود المائية، وتنفيذ شبكات المائية التي ساهمت في إيصال مياه الشرب العذبة والمستدامة للسكان في مختلف القرى والمناطق السكنية، إضافةً إلى دورها في استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتحسين جودة المحاصيل الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي للدول المستفيدة.
والجدير بالذكر، أن موضوع اليوم العالمي للمياه لعام 2022 يركّز على المياه الجوفية، حيث يهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى زيادة الوعي بتعذّر حصول ما يزيد على ملياري فرد في العالم على المياه الصالحة للشرب، كما تتعلق هذه المناسبة باتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة أزمة المياه العالمية، حيث إن ما يقارب 40% من الكمية الإجمالية للمياه المستخدمة في الريّ تستمد من خزانات المياه الجوفية.
وفى هذا السياق قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «إن الصندوق حرص منذ تأسيسه على إعطاء قطاع المياه والريّ أهمية كبيرة، وذلك لأهمية هذا القطاع الاستراتيجي في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان توفير المياه النظيفة للجميع بحلول 2030، حيث تنعكس تأثيراته على العديد من القطاعات التنموية الأخرى».
وأضاف: «ساهمت المشاريع التي موّلها الصندوق في قطاع المياه والريّ والزراعة في الدول النامية بتحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرزها تأمين موارد مستدامة للمياه واستخدامها في أغراض متعددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، إضافةً إلى أهميّة هذه المشاريع في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان الدول المستفيدة من تمويلات الصندوق، إلى جانب دورها المهم في تأمين مصادر مستدامة للطاقة، حيثُ وفرت مشاريع السدود إنتاج حوالي 9 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية».