أظهرت صور الأقمار الصناعية، انفجارات متعددة ودخانا متصاعدا حول مجمع صناعي في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" أنه من غير الواضح متى ضربت المنطقة.
وأضافت أن "مئات الآلاف من الأشخاص اليائسين بشكل متزايد محاصرون في ماريوبول، وكثير منهم بدون ماء أو حرارة أو كهرباء، منذ ثلاثة أسابيع. وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 2300 شخص لقوا حتفهم".
ووصف صحفيون من رويترز وصلوا إلى ماريوبول يوم الاثنين بأنها "أرض قاحلة مروعة" حيث كانت الجثث ملقاة على الطريق في بطانيات ونوافذ من مجمعات سكنية متفحمة ومجموعات من الرجال يحفرون قبورا على جانب الطريق.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو نشر يوم الاثنين إن مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية "تتحول إلى رماد" بسبب العدوان العسكري الروسي، لكنه أضاف أن المدينة "ستبقى على قيد الحياة".
وحسب "سي إن إن"، تتعرض ماريوبول، التي كانت قبل الحرب موطنا لنحو 450 ألف شخص، لهجوم شبه مستمر من القوات الروسية منذ أوائل مارس حيث تظهر صور الأقمار الصناعية دمارا كبيرا في المناطق السكنية.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الاثنين إن "ما يحدث في ماريوبول جريمة حرب ضخمة".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 62 ألفا من سكان مدينة ماريوبول في دونباس تم إجلاؤهم حتى الآن باتجاه روسيا.
وحسب "روسيا اليوم"، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "السلطات الأوكرانية رفضت عروض الجانب الروسي لفتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين ومقاتلي كتائب القوميين المتطرفين (بدون سلاح) من ماريوبول، مع أن كييف في الوقت نفسه أعطت تعليمات لعناصر الكتائب القومية المتواجدة في المدينة أن يخرجوا منها تحت ستار المدنيين، بما في ذلك عبر ممرات آمنة".
وأضافت الدفاع الروسية أن أكثر من 16 ألف مدني بينهم 4631 طفلا تم إجلاؤهم إلى روسيا دون مشاركة سلطات كييف من المناطق غير الآمنة في أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وأضافت أن إجمالي عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية بلغ 346740، بينهم 73614 طفلا.