قصة رجل مثيرة للجدل، نجا من المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية ومن الاعتقال عدة مرات، وبعد عودته إلى أوكرانيا، قُتل خلال الهجوم الرسي على مدينة خاركيف الشرقية.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، لقي رجل أوكراني ناجي من المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية مصرعه، وقال أقاربه إن بوريس رومانتشينكو (96 عاما) قتل خلال قصف روسي لمبنى شقته يوم الجمعة.

برلماني أوكراني يتهم روسيا بمحاولة تجويع "ماريوبول"

جريمة حرب.. أوكرانيا: مقتل 21 عامل إنقاذ وإصابة 47 في قصف روسي

كانت قد استمر هجوم القوات الروسية وقصف مدينة خاركيف التي تقع على بعد (50 كم) من الحدود بلا توقف لأكثر من ثلاثة أسابيع، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن 500 مدني على الأقل قتلوا هناك حتى الآن.

وقالت الشرطة إن أحد الضحايا كان فتى في التاسعة من عمره، فيما أوضحت مؤسسة بوخنفالد وميتيلباو، حزنها من وفاة السيد رومانتشينكو.

كانت قد أعلنت المنظمة، التي شغل رومانتشينكو نائب رئيسها، النبأ بعد أن أبلغت عائلته عن وفاته وقالت إنه عمل بشكل مكثف على إحياء ذكرى الجرائم النازية.

وأضافت المؤسسة في بيانها :"نأسف لفقدان صديق مقرب. نتمنى لابنه وحفيدته اللتين أعلنتا الأخبار الحزينة ، القوة في هذه الأوقات الصعبة".

كان قد ولد السيد رومانتشينكو في مدينة بونداري الشمالية الشرقية في 20 يناير 1926، وقالت المؤسسة إن القوات النازية اعتقلته بعد غزو الاتحاد السوفيتي وترحيله إلى ألمانيا عام 1942 حيث أجبر على أداء الأشغال الشاقة.

بعد محاولة هروب فاشلة في عام 1943 ، تم إرساله إلى مركز اعتقال بوخنفالد ، حيث قُتل حوالي 56545 شخصًا قبل تحريرها في عام 1945، كما أمضى بعض الوقت في المعسكر الفرعي لـ “ميتلباو دورا”.

ثم عاد إلى بوخنفالد في عام 2012 للاحتفال بالذكرى الـ 67 لتحرير المعسكر من قبل القوات الأمريكية ، وأدى اليمين الذي قطعه الناجون على نفسه لخلق "عالم جديد يسود فيه السلام والحرية".

ويذكر أن قتل النظام النازي أكثر من ستة ملايين يهودي في أنحاء أوروبا المحتلة بين عامي 1941 و 1945.