EN 
لم تنجح حتى الآن، أي محاولة لحل أزمة أوكرانيا، بعد نحو 4 أسابيع من الحرب الروسية، ولم تحصد المفاوضات بين موسكو وكييف نتائج لوقف النزاع الذي بدأ منذ 24 فبراير.
وعلى الرغم من فشل الجولات الماضية، لا تزال تستمر الجهود الدبلوماسية لمحاولة وقف التصعيد الروسي في أوكرانيا، ومن المقرر أن يعقد كل من موسكو وكييف جولة من محادثات السلام اليوم الإثنين، في أعقاب رفض الأخيرة طلب القوات الروسية باستسلام مدينة ماريوبول الساحلية خلال الليل.
وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولاك، أن المفاوضات مع الوفد الروسي ستتواصل اليوم الاثنين.
وقال بودولاك إن المفاوضات ستجري عبر الاتصال المرئي، اليوم الاثنين، مضيفًا: "قبل ذلك كان هناك عمل مكثف للغاية في مجموعات العمل الفرعية".
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن إسرائيل تبذل جهوداً كثيرة لترتيب عقد محادثات سلام رفيعة المستوى بين بلاده وروسيا.
وأضاف زيلينسكي، في حديثه اليومي عبر الفيديو اليوم الاثنين إلى الأوكرانيين بعد توجيه كلمة افتراضية للكنيست الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت يحاول العمل كوسيط بين كييف وموسكو.
وتابع: "بالطبع لإسرائيل مصالحها واستراتيجية لحماية مواطنيها. ونحن نتفهم كل ذلك".
وأوضح الرئيس الأوكراني أن "بينيت يحاول إيجاد طريقة لإجراء المحادثات. ونحن ممتنون لذلك. ونحن ممتنون لجهوده، ولذلك سنبدأ عاجلا أو آجلا محادثات مع روسيا، ربما في القدس. هذا هو المكان المناسب لإيجاد السلام. إذا كان ذلك ممكنا".
كما تحدث زيلينسكي، مرة أخرى عن الاتهام الروسي بأنه يرأس إدارة تعتنق "النازية".
وفي وقت سابق، قال رئيس أوكرانيا إنه يعتقد أن الفشل في التفاوض على إنهاء الغزو الروسي سيعني "حربا عالمية ثالثة".
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أمس الأحد، قال زيلينسكي إنه "مستعد للمفاوضات" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه حذر من أنه إذا فشلوا "فهذا يعني أن هذه حرب عالمية ثالثة".
وقال زيلينسكي: "أنا مستعد للتفاوض معه.. كنت مستعدا خلال العامين الماضيين. وأعتقد أنه بدون مفاوضات لا يمكننا إنهاء هذه الحرب".
وأضاف:"أعتقد أنه يتعين علينا استخدام أي شكل، أي فرصة من أجل الحصول على إمكانية التفاوض، إمكانية التحدث مع بوتين. ولكن إذا فشلت هذه المحاولات، فهذا يعني أن هذه حرب عالمية ثالثة".
ورفض بعض التسويات المطروحة مثل الاعتراف بالأراضي الانفصالية في شرق البلاد وقال: "لا يمكنكم أن تطلبوا من أوكرانيا بكل بساطة الاعتراف بأراض كجمهوريات مستقلة".
رفض تسليم مدينة ماريوبول
من جانبها، قالت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه تم الاتفاق على فتح 8 ممرات إنسانية للسماح للأشخاص بمغادرة المدن الأوكرانية اليوم الاثنين، ولكن ليس من مدينة ماريوبول المحاصرة.
وأضافت أن الجهود المبذولة للوصول إلى ماريوبول وتقديم الإمدادات الإنسانية استمرت بالفشل.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، رفضها لمطلب روسيا بتسليم مدينة ماريوبول الساحلية مقابل وقف القتال وفتح ممر آمن.
وعرضت روسيا فتح ممرات إنسانية بالمدينة من العاشرة صباحا بتوقيت موسكو، إذا ألقى السكان السلاح.
وقالت فيريشوك: "بالطبع رفضنا هذه المقترحات"، مؤكدة أن "الوضع هناك صعب للغاية".
وأضافت فيريشوك اليوم الإثنين، أن: "الجيش الأوكراني في ماريوبول لن يلقي السلاح ولن يغادر المدينة، ليس هناك حديث عن أي استسلام وإلقاء سلاح، لقد أبلغنا الجانب الروسي بهذا بالفعل".
