لجأ عدد كبير من الطلاب المصريين، إلى الالتحاق بالثانوية السودانية، هربا من الثانوية العامة المصرية، أملا فى الوصول لكليات القمة فى مصر، بعد العودة، وذلك بعد إيهام مافيا مكاتب الثانوية السودانية، للطلاب بإمكانية سفرهم وحصولهم على الشهادة دون أى معاناة.
قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس والخبير التربوي أن الثانوية العامة في السودان توفر مناهج دراسية سهلة وبسيطة في المذاكرة والمعرفة مقارنة بالثانوية المصرية فتسهل على الطالب الحصول على مجموع كبير اضافة إلى أن التنسيق الثانوية السودانية مختلف تمامًا عن مصر فهو منخفض ويصل الحد الادنى إلى رقم قليل يسهل الحصول عليه بالاضافة الي طبيعة الدراسة ،لافتا أن مدة الدراسة للصف الثالث 6 أشهر تبدأ من شهر أكتوبر حتى منتصف شهر مارس، ويبدأ الطالب فترة الامتحانات من منتصف الشهر حتى نهايته، لأن جامعات مصر الحكومية تشترط إقامة الطالب هذه المدة، وتتكون مواد قسم العلمى من "عربى- رياضيات - إنجليزى - دين - كيمياء – فيزياء"، على أن يختار الطالب مادة من الإثنين "أحياء – هندسة"، أما قسم الأدبى فيتكون من مواد "عربى - إنجليزى - رياضيات - دين - تاريخ - جغرافيا - علوم عسكرية".
وأضاف ان مجموع الطالب الذي حصل عليه في الثانوية السودانية لا يقل بعد معادلته بالثانوية المصرية ويستطيع بكل سهولة أن يقدم مباشرة في أي جامعة من جامعات مصر الحكومية وبكل سهولة إذا لم يرغب في استكمال الدراسة في السودان والدخول إلى أي جامعة من الجامعات الحكومية أو الخاصة في دولة السودان ويكون ذلك بناء على رغبته أما إذا أراد التكملة فنحن نوفر له كافة الجامعات التي تتناسب مع اضافة إلى التدريب العلمي المتوفر في هذه الجامعات.
وأكد الخبير التربوي ، إن هناك سماسرة ينقلون الطلاب للسودان، وينظمون أماكن للإقامة والدراسة، بسبب عدم اهتمام الدولة به، وللأسف بعض الطلاب يحصلون على الامتحانات قبلها بأيام بالغش والتسريب من خلال تواصل السماسرة مع بعض موظفى التربية والتعليم، ليحصلوا منهم على الامتحانات، لتوزيعها على الطلاب مقابل مبالغ باهظة، وزاد من الإقبال على الثانوية السودانية،
وتابع أن المنهج السودانى مقارب للمصرى، ومكاتب السماسرة تسعى لتوفير الكتب السودانية للطلبة للاستذكار قبل السفر، وأغلب تلك المكاتب منتشرة بالمحافظات والصعيد، ومازالت تلك المكاتب تعمل"، مشيرا إلى أنه أصبح الطريق معروفا حتى بات بعض الطلاب يسافرون بمفردهم دون التعاقد مع مكاتب بحجة التوفير، ويعانون من السرقة وعدم القدرة على المذاكرة وأغلبهم يرسب فى الامتحانات، وزاد من الإقبال عليها أن الطلبة يفكرون فيها أنها أشبه بنظام التحسين.
ومن جانبه أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس ،ان الكثير من طلاب الثانوية العامة تبحث دائما عن كليات القمة، خاصة من طلاب شعبة «علمي علوم»، لافتا ان بعض الدول الاوربية تقبل بمجاميع أقل ، ليبدأ التفكير الهجرة ودراسة الطب والهندسة في جامعات أجنبية.
وأشار شوقي الي ان بعض الطلاب تعمل بجانب الدراسة في هذه الدول بالاضافة الي انخفاض تكاليف المعيشة في أوكرانيا، جاء ضمن أحد أهم الأسباب في جذب الطلاب المصريين لاختيار الجامعات الأوكرانية لاستكمال الشهادة الدراسية، وهذه التكلفة تعد قليلة عن جامعات أجنبية أخرى.