حذرت الرئاسة الروسية (الكرملين) من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من بلاده، مؤكدا أن ذلك سيضرب الجميع ويؤثر على ميزان الطاقة الأوروبي.
وقال ديمتري بيسكوف - في تصريح اليوم /الاثنين/ - "يتم حاليا مناقشة موضوع حظر النفط الروسي بشكل نشط، وهذا الموضوع معقد للغاية، لأن مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير على سوق النفط العالمية بشكل عام، وسيؤثر بشكل خطير وسلبي على ميزان الطاقة في أوروبا".
وأضاف قائلا "أن تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي ستكون على الدول الأوروبية أكبر من الولايات المتحدة، كون الأخيرة منتجة للنفط".. متابعا: "من الواضح أن الأمريكيين سيبقون مع نفطهم ووضعهم سيكون أفضل بكثير من الأوروبيين، الذين سيواجهون أوقاتا عصيبة، لأن قرار فرض حظر على النفط الروسي سيضرب الجميع".
ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.
وفي سياق متصل، حث المتحدث باسم الكرملين، المنظمات الدولية على ممارسة الضغوط على أوكرانيا لمطالبة القوميين بعدم الاختباء وراء السكان واستغلالهم كدروع بشرية وإطلاق سراحهم عبر ممرات إنسانية منظمة.
وقال بيسكوف - وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - إن القوات الروسية نظمت ممرات إنسانية في أوكرانيا، لكن القوميين لا يسمحون للمدنيين بالخروج من المدن.. مضيفا: "لذلك، سيكون من المعقول ممارسة الضغط على سلطات كييف لتحاول بطريقة ما التأثير على هؤلاء القوميين حتى لا يختبئوا وراء الناس كدرع".
وأعرب المتحدث باسم الكرملين عن اعتقاده بأنه يمكن للمنظمات الدولية أن تشارك في تنظيم الممرات الإنسانية في أوكرانيا، قائلا: "على الأقل، يمكنهم الضغط على سلطات كييف.. سيكون مفيدًا حقًا وسيساعد المدنيين على استخدام هذه الممرات الإنسانية".
من جهة أخرى.. قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، إن "القوميين المتطرفين نفذوا استفزازا في مدينة سومي الأوكرانية أدى إلى تسرب مادة الأمونيا"، مشيرا إلى عدم وجود خطر على السكان لأن الكتل الجوية (السحب الهوائية) كانت تتحرك بعكس اتجاه المدينة.
وأشار كوناشينكوف - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إلى تحذير سابق للوزارة من تعدين هذا المشروع من قبل القوميين الأوكرانيين من أجل ارتكاب استفزاز بهدف اتهام روسيا باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وجدد كوناشينكوف تأكيده على أن القوات المسلحة الروسية لم تخطط ولا تقوم بأي ضربات ضد المنشآت الأوكرانية لتخزين أو إنتاج مواد سامة، لافتا إلى مسؤولية النظام القومي في كييف بشكل مباشر عن أي حوادث محتملة مع مرافق تخزين المواد السامة.
ميدانيا.. أجلت القوات الروسية مجموعة من المدنيين غالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال من مدينة تشيرنيغوف شمال أوكرانيا.
وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية أن القوات الروسية نقلت المدنيين إلى مركز إيواء مؤقت في مدينة بريانسك الروسية الواقعة بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت - في وقت سابق - عن فرار أكثر من 3 ملايين شخص ومقتل أكثر من 800 مدني على الأقل وإصابة 1300 آخرين جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.