قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

من الدبلوم للدكتوراة.. الأم المثالية بالإسكندرية: 24 عامًا من الكفاح مع أبنائي

دكتورة أمال فرغلي وأبنائها
دكتورة أمال فرغلي وأبنائها
×

الأم مصباحٌ يضيء قلوبنا حين تعتم، فهي الأمان والطمأنينة وسط فوضى هذا العالم، هي الدواء لما يصيبنا من أوجاع، الأم تاج يزين رؤوسنا جميعاً، فهي الشمس التي تمنحنا دفئها دائما، الأم نبضٌ يبقي قلوبنا على قيد الحياة، وفي الإسكندرية حصلت دكتورة أمال فرغلي على لقب الأم المثالية على مستوى المحافظة.


تبلغ الدكتورة أمال فرغلي من العمر 58 عامًا، ترملت عام 1998 وهي في سن صغيرة؛ رحل زوجها عن الحياة تاركًا لها طفلين في عمر الزهور، الأول عمر عامين، وطفلة عمرها 9 شهور، لتبدأ رحلتها مع مقاسي الحياة ومتاعبها.


عند وفاة زوجها، كانت أمال حاصلة على لقب الدبلوم ولكنها صبرت وتحملت وذاكرت واجتهدت حتى حصلت على البكالوريوس من كلية التربية بتقدير كبير، مما ساعدها في الحصول على الماجستير ثم الدكتوراه.


وقالت الدكتورة أمال فرغلي، في تصريحات لموقع صدى البلد، إنها واجهت مصاعب كثيرة مع أهل زوجها، عقب وفاتها، مما اضطرها إلى السكن بعيد عنهم، حتى تستطيع تربية أولادها وحصولها على درجه الماجستير والدكتوراه، وتقدمت بالشكر للدكتور محمد أنور عميد كلية التربية على دعمه اللامتناهي لها أثناء الدراسة، حتى تمكنت من الحصول على الدكتوراه.


ولفتت إلى أنها نجحت في الحصول على وظيفة بجامعة الإسكندرية وتدرجت بها حتى أصبحت أخصائية لشئون التعليم بكلية التربية.


وأضافت فرغلي أنها كانت تعمل كثير، ففي الصباح تعمل في الجامعة، وبعد الضهر في عمل أخر لمواجهة أعباء الحياة، وتلبية متطلبات أبنائها حتى لا تشعرهم باليتم، فكانت الأب والأم، مشيرة إلى أنها تمكنت من تعليم أبنائي وألحقتهم بأندية رياضية لتعلم الرياضة.


وأشارت إلى أن ابنها انهى دراسته بكلية الأداب قسم علم نفس وحصل على الماجستير، وابنتها تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، واستطاعت تجهيزها لتتزوج وتنجب لي أول حفيد، وشددت على أنها ستكمل الماجستير خلال الفترة القادمة.


وأعربت دكتورة أمال عن سعادتها بحصولها علي لقب الأم المثالية علي الإسكندرية تتويجا لكفاحها وصبرها علي تربية ابنائها مؤكدة ان الله كافأها بهذا اللقب بعد أكثر من ٢٤ عاما.
وعبر أبناؤها عن فخرهم وسعادتهم بوالدتهم، مشيرين إلى أن أي كلمة لن تستطيع أن توفيها حقها.