أعلنت روسيا فتح ممرات إنسانية والسماح بخروج الجيش الأوكراني والمرتزقة بدون أسلحة من مدينة ماريوبول غدا من 10 صباحا حتى 12 ظهرا.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف "ندعو وحدات القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب الدفاع الإقليمي والمرتزقة الأجانب إلى وقف الأعمال القتالية وإلقاء أسلحتهم، ودخول الأراضي التي تسيطر عليها كييف على طول الممرات الإنسانية المتفق عليها مع الجانب الأوكراني".
وتابع "في الوقت نفسه، نضمن لجميع الذين يلقون أسلحتهم خروجا آمنا من ماريوبول والحفاظ على الحياة".
وأوضح أنه إذا تخلى مسؤولو كييف مرة أخرى عن أولئك الذين يواصلون المقاومة في ماريوبول وأمروهم بالموت كشهداء، "فإننا ندعو كل أولئك الذين يقدرون حياتهم: يمكنك القيام بذلك بمفردك أوكجزء من مجموعات منفصلة".
وأضاف " قادة وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية سيكونون جاهزين لمثل هذا السيناريو وسيضمنون خروجكم الآمن.. ولكن فقط دون أسلحة وذخيرة، إلى أي منطقة تحددونها".
وأشار إلى أن لدى سلطات ماريوبول الآن فرصة لاتخاذ القرار والانتقال إلى جانب الشعب، وإلا فإن المحكمة العسكرية التي تنتظرهم ليست سوى القليل الذي يستحقونه لجرائمهم الفظيعة، التي يوثقها الجانب الروسي بعناية شديدة.
على جانب آخر، أعلن مجلس مدينة ماريوبول أنه تم إجلاء أكثر من 39000 من سكان المدينة بواسطة وسائل النقل الخاصة خلال الأسبوع الماضي.
وقالت السلطات في ماريوبول "تم إجلاء 39426 شخصا من ماريوبول بواسطة وسائل نقلهم الخاصة. خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود نظام وقف إطلاق النار.. غادر أكثر من 39000 من سكان ماريوبول ممر ماريوبول - بيرديانسك - زابوروجيا المفتوح.. وفر الناس من المنطقة المحاصرة".
وأشارت إلى أن أكثر من 8 آلاف سيارة غادرت المدينة في اتجاه بيرديانسك، ومن هناك توجهوا بعد ذلك إلى زابوروجيا.
في سياق آخر، أعلنت وسائل إعلام محلية في روسيا مقتل نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي، أندري بالي، خلال المعارك في مدينة ماريوبول في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن عضو مجلس الشيوخ بمدينة سيفاستوبول، إحدى مدن شبة جزيرة القرم، الأحد، قوله: إن نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي أندري بالي، سقط في معارك ماريوبول ضد ما وصفتهم بـ"النازيين الأوكرانيين".
ولا يزال كثير من سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية، البالغ عددهم 400 ألف نسمة محاصرون منذ ما يزيد على أسبوعين، بينما تسعى روسيا للسيطرة على المدينة.