أظهرت صور الأقمار الصناعية تجفيف الممر الأوسط في سد النهضة تمهيدا لتعليته، وذلك استعدادا للملء الثالث للسد الإثيوبي.
وكانت تقارير كشفت أن إثيوبيا قامت بفتح بوابات سد النهضة لتمرير المياه وتجفيف الممر الأوسط.
وتستعد إثيوبيا للملء الثالث لسد النهضة خلال أسابيع، حيث أعلنت في وقت سابق اعتزامها إزالة 17 ألف هكتار من الغابات تمهيدا لعملية الملء الثالث.
وفي فبراير الماضي، أعلنت إثيوبيا بدء عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، فيما اعتبرت مصر أن الخطوة "تعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته".
وقالت الخارجية المصرية في بيان "تعقيبا على الإعلان الإثيوبي بشأن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحاديا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد.. تؤكد مصر على أن هذه الخطوة تعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي".
كما أكدت مصر والسودان في بيان مشترك على أهمية استمرار السعي نحو مفاوضات جادة تحت رعاية رئاسة الاتحاد الإفريقي حولسد النهضة، بحيث يفضي ذلك إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث، مع دعوتهما الجانب الإثيوبي إلى الانخراط الفعّال في هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن.
وأكدا على مواصلة الجهود الجارية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وذلك من منطلق الروابط الأزلية التي تربط البلدين والعلاقات التاريخية ووحدة المسار والمصير بين شعبيّ وادي النيل.
وذكر البيان المشترك أن البلدين أكدا استمرار التنسيق فيما بين البلدين الشقيقين إزاء التحديات التي تواجههما، وأهمية تنسيق مواقفهما إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد خبراء أن إقدام إثيوبيا على فتحت بوابتي التصريف لسد النهضة، يعني أنها تعتزم بدء التخزين الثالث وبشكل أحادي دون اتفاق أو تنسيق مع مصر والسودان.
وتطالب مصر والسودان، إثيوبيا بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية فيما يتعلق بملء بحيرة سد النهضة أو تشغيله، قبيل إبرام اتفاق قانوني مُلزم، يضمن لهما الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة للسد الإثيوبي.