نواب يطالبون بمنع ظهور مشاهد العنف والكراهية بمسلسلات رمضان
عضو إعلام النواب: مراقبة مسلسلات رمضان لمنع التضليل والإسفاف ضرورة
برلماني يطالب بإبراز البطولات الفردية والجماعية داخل المسلسلات
أكد المجلس الأعلى للإعلام، أنه يتمنى موسماً مزدهراً للمسلسلات الرمضانية التي تحقق أقصى درجات المتعة والمشاهدة في الشهر الكريم.
ضرورة الالتزام بالكود الإعلامي
وشدد الأعلى للإعلام - في بيان أصدره، على ضرورة الالتزام بالكود الإعلامي الصادر عن المجلس منذ سنتين، والمنشور في الجريدة الرسمية من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحي الفنية للأعمال الدرامية.
وفي هذا الصدد، قال عدد من نواب البرلمان، إن الفترة الاخيرة شهدت إقبالا كبيرا على مسلسل الاختيار الذي تصدى للفكر المتطرف وارتقى بالوعي والثقافة للمجتمع لافتا إلى أن المسلسل أصبح كتاب مقروء ومشروح وموضح ينشر أعمال مكتوبة باحترافية ويخدم مصالح مصر الوطنية من خلال تكنولوجيا حديثة.
في البداية قال نادر مصطفي، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن شهر رمضان يحظى باهتمام كبير من جانب الجمهور وخاصة فى ظل وجود أعمال فنية فتزيد نسب المشاهدات ويزيد الإقبال على المسلسلات الدرامية وذلك يجب الاهتمام بتقديم محتوى محترم يلقى اعجاب ويقدم رسالة هادفة للجمهور.
وأكد "مصطفى" لـ"صدى البلد"، أن الفترة الاخيرة شهدت إقبالا كبيرا على مسلسل الاختيار الذي تصدى للفكر المتطرف وارتقى بالوعي والثقافة للمجتمع لافتا إلى أن المسلسل أصبح كتاب مقروء ومشروح وموضح ينشر أعمال مكتوبة باحترافية ويخدم مصالح مصر الوطنية من خلال تكنولوجيا حديثة.
وتابع النائب حديثه "أشاهد اجواء بمسلسل الاختيار لم اتخيل مشاهدتها حول تعامل الأشخاص داخل الجماعة وحجم ما أصابهم من غرور والفن بيوضح ويوصل الصورة من خلال الأغنية والتمثال واللوحة ويجب الاعتراف بكوننا أصبحنا نتابع الشاشات أكثر من القراءة وذلك يجعل هناك مسؤولية اكبر على صانعى الأعمال الفنية".
وأشار النائب إلى أن الإعلانات تؤدي دورا كبيرا مثل إعلان “أنا ابن مصر” وغيره الذي يزرع الحب والتفاؤل فى قلوب المصريين، مطالبا بأن يكون هناك توازن إعلاني ولا يجب أن يكون الإعلان طويل المدة حتى لا يمل منه المشاهدون.
وأكد النائب ضرورة خلو الأعمال الفنية من مسلسلات درامية وغيرها من مشاهد تحفز على العنف والكراهية التأكيد على الأعمال الترفيهية الجاذبة للجميع والأعمال البطولية صاحبة الرسالة والرؤية.
ومن جانبه، أشاد عصمت زايد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، بجهود القائمين على المسلسلات الدرامية التى تحارب الأفكار الإرهابية وتصحيح الأفكار المغلوطة التى زرعتها الجماعات الارهابية فى عقول الشباب مثل مسلسل الأختيار وغيرها.
وقال "زايد" لـ"صدى البلد"، إن الاعلام لا يقل أهمية عن الآلة العسكرية فهو الاله الناعمة التى تخاطب الجمهور برسائل معينة تسيطر على الافكار العدوانية و المسمومة التى يبثها اعضاء الوطن للجميع وبالاخص الشباب الغير مؤهل علميا وتعليميا.
وأشار عضو مجلس النواب، الى أن مسلسل الاختيار ضرب مثلا فى تصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة والشائعات المغرضة التى يقودها أعداء الوطن، قائلا:" جعلك تختار الوقوف بجانب البلد او ضدها ومصير معروف".
وطالب النائب بضرورة إبراز البطولات الفردية والجماعية للأشخاص الذين ضحوا بارواحهم من اجل الوطن لزرع روح حب الوطن فى قلوب الجميع، لافتا الى أن الاعلام له دور كبير فى توجيه الأفكار فهو لا يقل أهمية عن الآلة الحربية وهو من ضمن الأدوات الهامة فى حروب الجيل الخامس.
واشاد بدور رئاسة الوزراء فى الرد على الشائعات من خلال عرض الشائعة فى المهد والحقيقة بجانبها، في الإعلام الحقيقي هو من يبث الحقائق فقط دون زيادة أو مهنية والبعد عن الشائعات المغرضة.
كما طالبت الفت المزلاوى عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، بضرورة تشديد الرقابة من جانب الدولة على الأعمال الفنية والدرامية التى يتم بثها فى شهر رمضان والتأكد من كونها تقدم رسالة ورؤية وهدف بعيد عن الاسفاف والتضليل.
واكدت "المزلاوى" لـ"صدى البلد"، أن الفترة الماضية شهدت نجاح كبير لمسلسل الاختيار الذى أصبح واحد من أشهر المسلسلات الدرامية التى تصحيح الأفكار المغلوطة لدى الجمهور إضافة الى إبراز جهود ابطال الجيش فى التصدى للعناصر الإرهابية، قائلة:" العمل الدرامى الرسالة التى يقدمها فوق 1000 رساله من منصات إعلامية مختلفة فهي تمس المواطن بشكل مباشر".
وأضافت عضو مجلس النواب، أن العمل الدرامى يلتف عليه عدد كبير من الجمهور الذين تتفاوت أعمارهم وانتماءاتهم ويجب تسليط الضوء على بطولات الجيش المصري الذي يمتلك مخزون كبير من الانجازات والبطولات المشرفة.
ووجهت النائبة الشكر للجيش المصري العظيم الذى يقف على حدود الوطن يحمى الدولة من الأعداء المتربصين للنيل من الدولة المصرية، قائلة:" ابنائنا يقفون على الحدود وسط درجات حرارة تصل للثلج يؤدى دوره على أكمل وجه".
وأوضح الأعلى للإعلام، أنه تم وضع معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة وهي:
- الالتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة.
- احترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع.
- التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات.
- عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع.
- البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي، وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة أن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله.
- عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.
- الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية.
- التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها.
- ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان.
- التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمداً أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولاً أو تجسيداً.
- تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التدخين والتعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام، وذلك للحد من مشاهد التدخين.
- إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن.
- مسئولية القنوات الفضائية والإذاعات عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة قبل عرضها، وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.