أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن الحرب في أوكرانيا دفعت 10 ملايين شخص للنزوح داخل البلاد أو الفرار كلاجئين.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "يواصل الأشخاص الفرار لأنهم يخشون القنابل والضربات الجوية والدمار العشوائي".
وأكد أن: "المساعدة أمر حيوي ولكنها لا توقف الخوف. فقط يمكنها وقف الحرب".
وأجبر الهجوم الروسي المدمر والمميت، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يقرب من 10 ملايين شخص في أوكرانيا على الفرار من ديارهم، وفقا للأرقام الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى أكثر من 3.1 لاجئ فروا من أوكرانيا، قالت مجموعة الحماية العالمية (GPC) - وهي شبكة منظمات غير حكومية ومجموعات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة - إن ما يقرب من 6.5 مليون نازح داخليا يبحثون الآن عن الأمان داخل حدود الدولة.
ويبلغ عدد سكانها 44 مليون، وهذا يعني أن ما يقرب من ربع جميع الأوكرانيين نازحون الآن إما داخل البلاد أو خارجها.
وعلى الرغم من مخاطر وصعوبات السفر داخل أوكرانيا، فقد غادر أكثر من 3.1 مليون شخص إلى البلدان المجاورة في الأسابيع الأخيرة، حوالي 90٪ منهم من النساء والأطفال، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واستجابة لما يطلق عليه أسوأ أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة (اليونيسف) بإطلاق 'البلو دوتس "النقاط الزرقاء"' في ست دول مجاورة: جمهورية التشيك والمجر ومولدوفا وبولندا ورومانيا ، وسلوفاكيا.
وداخل أوكرانيا، تم تدمير ما لا يقل عن 100 مليار دولار من البنية التحتية بسبب الهجمات الروسية، والتي أثرت أيضا بشدة على السلسلة الغذائية الداخلية للبلاد - وكذلك الإمدادات العالمية من القمح والحبوب الأخرى، بسبب اضطرابات الإنتاج والصادرات.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن الوضع الإنساني في مدن مثل ماريوبول وسومي مريع للغاية، حيث يواجه السكان نقصًا خطيرًا ومميتًا في الغذاء والماء والأدوية"، مشيرة إلى أن "الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية وانعدام الممر الآمن تزيد من مخاطر الحماية وتشكل تهديدات خطيرة لحياة الآلاف من المدنيين".