أعلنت أوكرانيا أن الغزو الروسي عطل نحو ثلث الاقتصاد الأوكراني، وذلك مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.
وقال سيرهي مارتشينكو وزير المالية الأوكراني في تصريحات تلفزيونية السبت، إن الغزو الروسي تسبب في تعطيل 30% من الاقتصاد الأوكراني.
وأضاف مارتشينكو أن "عائداتنا الضريبية لا تسمح لنا بتغطية احتياجاتنا، وبالتالي فإن مصدر الدخل الرئيسي هو الاقتراض".
وفي وقت سابق، قالت أوكرانيا إنها قد لا تنتج محاصيل كافية للتصدير، إذا تعطلت الزراعة هذا العام بسبب الغزو الروسي المستمر منذ 24 فبراير الماضي.
وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليه أوستينكو، السبت، أن "أوكرانيا لديها ما يكفي من احتياطيات الحبوب والغذاء لمدة عام.. ولكن إذا استمرت الحرب، فإن أوكرانيا لن تكون قادرة على تصدير الحبوب إلى العالم، وستكون هناك مشكلات"، حسب وكالة "رويترز".
وأضاف أوستينكو، أن عمليات غرس البذور لهذا العام تعطلت بسبب الغزو الروسي، وتعد أوكرانيا خامس أكبر مصدر للقمح عالميا.
وكانت أوكرانيا حظرت صدير القمح والشوفان وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية التي تعتبر ضرورية لإمدادات الغذاء العالمية.
وتحظر القواعد الجديدة على الصادرات الزراعية التي تم إقرارها تصدير الدخن والحنطة السوداء والسكر والماشية الحية واللحوم وغيرها من "المنتجات الثانوية" من الماشية.
كما ألزمت الحكومة التجار بالحصول على تراخيص لتصدير سلع زراعية منها القمح والذرة وزيت دوار الشمس، فضلا عن راخيص لتصدير الدواجن والبيض.
فيما حذر صندوق النقد الدولي من أن الصراع الدائر في أوكرانيا سيعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر، متوقعا انكماش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 35% إذا استمر النزاع.
وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، سينكمش الناتج المحلي الإجمالي الأوكراني "كحد أدنى" حوالى 10 % عام 2022 مع فرضية "حل سريع" للصراع وبفضل المساعدة الدولية.
يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.