قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

100 عام على قضية ريا وسكينة.. شائعات لا تنتهي وقصة لن تندثر

منزل ريا وسكينة في فيلم أنور وجدي الشهير
منزل ريا وسكينة في فيلم أنور وجدي الشهير
×

عشرات المنازل القديمة، وصور لريا وسكينة على المقاهي والأكشاك، هكذا كان المشهد في أحد الشوارع بحي اللبان، حيث كان يسكن صاحبتا أشهر قضية في القرن العشرين، ريا وسكينة.

حاول أهالي اللبان، الاحتفاظ بطابع المكان والتذكير بقصة أشهر من حكم عليهم بالإعدام في التاريخ المصري الحديث، فقاموا بوضع بعض الصور الحقيقية وصور الأفلام التي تناولت القضية، فضلاً عن وثيقة إعدامهن، وصورة وكيل النيابة الذى باشر القضية، وضابط قسم اللبان الذى كان له جهود فى كشف الواقعة.

ريا وسكينة علي همام، اختان من صعيد مصر، لعبت بهما ظروف الحياة الصعبة في بداية القرن العشرين، حتى حطت بهما الرحال في مدينة الإسكندرية، وبالتحديد حي اللبان، حينما اكتشتف الداخلية المصرية أكبر قضية بعد زيادة البلاغات الخاصة باختفاء عدد من السيدات في الحي السكندري العتيق.

كثرة البلاغات خطفت أنظار رجال قسم شرطة اللبان، المجاور لمنزل ريا وسكينة، وبدأت الخيوط تتشابك بانبعاث رائحة كريمة من أحد حجرات المتهمتين ممزوجة برائحة البخور، فاكتشف ضباط المباحث بأنهما كان يواجهان رائحة الموت بالبخور؛ وبالبحث والتفتيش، اكتشف الضباط الحقيقة عندما وجدوا عظام عدة جثث أسفل الأرض، لتنهار ريا وسكينة ويعترفا بجرائمهم بمساعدة زوج أختها وعشيقها.
وفى 16 مايو 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339 أصدر أحمد بك الصلح موسى حكم بالإعدام ضد ريا وسكينة وزوجيهما واثنين من "البلطجية" الذين شاركوا فى عمليات القتل للنساء، ليكون هذا أول حكم بالإعدام على امرأة في التاريخ.

وقال محمد سعد، محامي، أحد سكان منطقة اللبان، إن القسم أو ما يعرف بكراكون اللبان، والذي كان مجاورًا لمنزل ريا وسكينة نُقل لمكان آخر ومكانه موجود لكنه مهجور، وبيت ريا وسكينة في الإسكندرية الموجود والمشهورفي اللبان والذي يظهر إعلاميًا هو المنزل الذي تم فيه تصوير الفيلم من بطولة أنور وجدي، ويقع تماما خلف قسم اللبان، ولكن منزل ريا وسكينة الحقيقي يقع بعد ثلاث بيوت من هذا المنزل.

وأشار إلى أن منزل ريا وسكينة هُدم وتم بناء منزل جديد مكون من أربعة طوابق، وأمامه كنيسة، وسبب تصوير الفيلم في المنزل الملاصق للقسم، أن منزل ريا وسكينة كان قد هدم وبني مسكن حديث مكانه، ولذلك المخرج اختار منزل قديم للتصوير فيه.

وقال أحمد غزال، من سكان المنطقة، إن المنزل الشهير في الفيلم، مهجور ورفض صاحبة بيعه، وأصبح مزارًا حيث يأتي إليه بعض المواطنين وأحيانًا الأجانب لرؤيته ومشاهدة الصور الحقيقية للمتهمين وجرائهم.

وبسؤال الأهالي حول الشائعة المنتشرة بأن ريا وسكينة كانا يحاربان الإنجليزي، نفوا جميها هذه الشائعة وأجمعوأ أنهم ورثوا قصة قتل النساء من أجدادهم، وهي القصة الحقيقية نظرًا لمقتل عدد من النساء وسرقتهم في تلك الفترة.

وبعد مرور عشرات السنين على أسطورة ريا وسكينة إلا أنها ستزال تتداول لسنوات قادمة ولن تندثر رغم بشاعة القصة وتفاصيلها.