لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت روسيا، اليوم “السبت”، عن استخدامها صواريخ جديدة “فرط صوتية” من طراز كينجال، لتدمير موقع لتخزين الأسلحة في غرب البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت نظام صواريخ "كينجال" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لتدمير مستودع كبيرا تحت الأرض من الصواريخ والذخيرة الجوية للقوات الأوكرانية في قرية ديلاتين بمنطقة إيفانو فرانكيفسك.

كما أعلنت روسيا تدمير مراكز للاتصالات اللاسلكية والاستطلاع تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية باستخدام نظام صاروخي ساحلي، حسب وكالة "رويترز".

ما هي صواريخ كينجال؟

تقول روسيا إن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.

وحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، فإن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها صاروخ كهذا في النزاع في أوكرانيا.

وتعد صواريخ كينجال “الخنجر” الباليستية فرط صوتية وصواريخ كروز من نوع "زيركون" ضمن عائلة جديدة من الأسلحة طورتها روسيا، ويقول عنها الرئيس فلاديمير بوتين إنها "لا تقهر".

وفي عام 2018، أجريت تجارب ناجحة على صواريخ "كينجال" أصابت خلالها كل أهدافها، على مسافة قد تصل إلى 1000 كيلومتر، حسب وزارة الدفاع الروسية، وتبلغ سرعة الصاروخ حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة ( 10 ماك).

يشار إلى أن "كينجال" الذي يمكن تسميته بالعربية " الخنجر القناص"، مخصص لتدمير السفن الكبيرة وحتى حاملات الطائرات.

وأهم ما يتميز به الصاروخ الفرط صوتي قدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة تشبه إلى حد كبير دقة القنص، خاصة أن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا، وتقول موسكو إنها تهدف إلى استخدام هذا النوع من الصواريخ عند تسليح الطرادات والغواصات الروسية.

على جانب آخر، أعلنه روسيا أنه منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، تم تدمير 196 طائرة مسيرة أوكرانية، و1438 دبابة وعربات قتال مصفحة أخرى و145 راجمة صواريخ، و556 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، و1237 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.

يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.