أصبح من المعتاد مع الاستخدام الغير مسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، أن تظهر بعض الشائعات ويتم تداولها بكثرة، ويصدقها البعض على أنها حقيقة، ويكون الهدف منها إثارة البلبلة وشغل الناس.
وتتعلق أغلب الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة هذه الأيام، بالعملية التعليمية وسير الدراسة، والمناهج والامتحانات.
ويحرص المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على نفي ما يتم تداوله من تلك الشائعات محذران من الانسياق وراء تلك الشائعات.
جدول امتحانات الصف الرابع
أحدث الشائعات والتي حرص المركز الإعلامي لمجلس الوزراء على نفيها وكذلك وزارة التربية والتعليم ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وعلى صفحات السوشيال ميديا من أنباء بشأن إجراء تعديلات على جدول امتحانات الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الحالي 2021 /2022.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أنه تواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لإجراء أي تعديلات على جدول امتحانات الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الحالي 2021 /2022.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن امتحانات الصف الرابع الابتدائي ستعقد في مواعيدها المحددة وفقاً للجداول المعلنة من قبل الوزارة دون أي تعديل، حيث سيتم عقد امتحانات شهري فبراير ومارس في الفترة من 2 إلى 6 أبريل 2022، على أن تقتصر الأسئلة على المنهج المقرر حتى نهاية شهر مارس.
كما ستعقد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني يوم الأحد 8 مايو 2022، وتستمر حتى الخميس 12 مايو 2022، مُناشدةً أولياء الأمور والطلاب استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
إنهاء المناهج قبل شهر رمضان
وسبق ونفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن إصدار قرار رسمي بإنهاء شرح مناهج الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الحالي 2021 /2022 قبل حلول شهر رمضان الكريم.
وقالت الوزارة ، أنه لم يتم إصدار أي قرارات رسمية بهذا الشأن، مُشددةً على التزام جميع المدارس بتدريس مناهج الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الحالي كاملة وفقاً للخريطة الزمنية لتوزيع المناهج الدراسية المقررة للعام الدراسي الحالي 2021 /2022، دون تغيير توزيعها، مُناشدةً الطلاب وأولياء الأمور عدم الانسياق وراء تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وعبر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عن استياءه الشديد مما أسماه فن صناعة البلبلة وتريندات التعليم، مشددا على أن ما لم يتم نشره على موقع الوزارة أو صفحتها الرسمية الوحيدة على فيسبوك أو صفحته الشخصية الموثقة بالعلامة الزرقاء والوحيدة على فيسبوك ، فهو غير رسمي ولا علاقة لنا به ولا داعي لسؤالنا عنه من الأساس ولن نرد على مثل هذه التساؤلات في المستقبل.
وقال وزير التربية والتعليم: تعاني وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من حجم هائل من الشائعات والمعلومات المغلوطة والاجتهادات الشخصية ، ما يسبب قلقا شديدا لأولياء الأمور والطلاب على مدار العام ويظن البعض أن الوزارة "تتخبط" أو "تغير رأيها" بسبب تداخل المعلومات المتداولة وظهور خبر ثم نفيه وهكذا والوزارة لا علاقة لها في حقيقة الأمر بكل هذا.
تهدف لتشتيت ذهن المواطنين
وفي هذا الصدد، قال الدكتور نور الشيخ، الخبير في البحوث والسياسات والمفاهيم الأمنية، إن الشائعات حاليا تشمل جميع القطاعات، ولكن أكثر أنواع الشائعات الآن هي التي تخص أزمة معينة، وعلى رأسها أزمة التموين، والغرض منها الإثارة البلبلة ووضع الحالة الذهنية للمواطن دائما في تشتت.
وأضاف الشيخ - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن كلما ازدادت الشائعات أمام المواطن، حتى وإن كانت غير منطقية، لكنها تلمس داخله حالة خوف، وبالتالي يستمر في تداولها، بحثا عن نتيجة أو حقيقة عنها، ولم يصل لأي نتيجة، فتستمر هنا الشائعات في التردد والتكرار بين المواطنين، حتى تصبح كالحقيقة.
وناشد الشيخ المواطنين بوقف الشائعات التي يسمعونها عندهم، معقبا: "لا يجب أن يستمر المواطنين في التساؤل عن أي شائعات أو معلومة يسمعونها بدون مصدر موثوق منه، وخاصة الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالما الشخص لم يتأكد من المعلومة لا يتسأل عنها أو يقوم بنشرها، وذلك لأن هذه الطريقة تعتبر ترويجا لها".