الذكرى الثانية عشر لتولي د. أحمد الطيب مشيخة الأزهر
سيرة الإمام الأكبر مملوءة بالأوسمة والتكريمات والجهود البارزة
استحدثت 11 مؤسسة في عهده داخل قطاعات الأزهر الشريف
اختير مفتيًا للديار المصرية عام 2002 ورئيسا لجامعة الأزهر 2003
تحل علينا اليوم التاسع عشر من شهر مارس، الذكرى الـ 12 على تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيخة الأزهر الشريف، والتي كانت في مثل هذا اليوم، 19 مارس 2010م، تولى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف.
ننشر السيرة الذاتية للإمام الطيب وأبرز المناصب والأوسمة والتكريمات، وهذه هي أبرز المعلومات:
- وُلِدَ الإمام الطيب بقریة القُرنةِ التابعة لمحافظة الأقصر في 6 ینایر عام 1946م.
- التحقَ بمعهد (إسنا الدینيِّ)، ثم بمعهد (قنا الدینيِّ).
- حَصَلَ على (الليسانس) في العقيدةِ والفلسفةِ من جامعةِ الأزهرِ عام 1969م.
- عُيِّنَ مُعيدًا في قسم العقيدةِ والفلسفةِ بجامعةِ الأزهرِ بعد تخرجه بأقل من شهرين.
- حصل على درجةِ (الماجستير) عامَ 1971م، ودرجةِ (الدكتوراة) عامَ 1977م.
- عَمِلَ الإمام الطيب بعددٍ من الجامعات بجانب جامعة الأزهر: وهي جامعة الإمامِ محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، جامعة قطــر، جامعة العين بالإماراتِ العربية المتحدة، الجامعة الإسلامية العالمية -إسلام آباد- باكستـان.
أما عن أبرز المناصب والمهام القیادیة التي تولاها الإمام الطيب، فهي كالتالي:
- اختير مفتيًا للديار المصرية عام 2002م.
- تولَّى منصب رئيس جامعة الأزهر عام 2003م.
- يرأس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر منذ إنشائها عام 2007م.
- تولى منصب شيخ الأزهر عام 2010م.
- يرأس بيت الزكاة والصدقات المصري منذ تأسيسه عام 2014م.
- يرأس مجلس حكماء المسلمين منذ تأسيسه عام 2014م.
وتقديرًا لجهود الإمام الطيب في دعم السلام العالمي، حصل الإمام الطيب على أرفع الأوسمة والتكريم من عدد من الرؤساء وكبرى الجامعات حول العالم، التي من أبرزها:
- جائزة الشخصية الإسلامية التي حَصَلَت عليها جامعةُ الأزهرِ، دبي، 2003م.
- وِسام الاستقلالِ من الدرجةِ الأولى، الأردن.
- شخصية العامِ الإسلامية لخدمة القرآن الكريمِ، جائزةِ دبي، 2013م.
- شخصية العام الثقافية، جائزة زايد الدولية للكتاب، ٢٠١٤م.
- شخصية احتفالية "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016م".
- وسام دولة الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة، في يناير، 2016م.
- وسام "السجل الأكبر"، من جامعة بولونيا، 2018م.
- "جائزة الأخوة الإنسانية"، مناصفة مع البابا فرنسيس، 2019م.
- صفة المواطنة الفخرية لمدينة سمرقند بأوزبكستان، 2020م.
ونظرًا لجهوده في تعزيز السلم ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع مختلف الأديان، سعت جامعات العالم إلى تقدير تلك الجهود وتكريمها بمنح فضيلته درجة الدكتوراه الفخرية:
- الدكتوراه الفخرية من جامعة "الملايا" بالعاصمة كوالالمبور؛ يونيو 2012م.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة "مولانا مالك إبراهيم" بإندونيسيا، فبراير 2016م.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة "بني سويف" المصرية، إبريل 2016.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة "أمير سونجكلا" التايلاندية، أكتوبر 2017م.
- الدكتوراه الفخرية من "أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية"؛ أكتوبر 2018.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة "أوراسيا الوطنية" في كازاخستان أكتوبر 2018.
مؤسسات استحدثت في عهد شيخ الأزهر أحمد الطيب:
1 - مركز الأزهر العالمي للفتوى
يضم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كفاءات من الفقهاء والعلماء والمترجِمين والباحثين المتخصصين في شتى العلوم المعرفية النظرية الإنسانية، والطبيعية التطبيقية.
ويقدم المركز، خدمات الفتوى الإلكترونية باللغة العربية وغيرها، ونشر صحيح الدين، وضبط الفتوى مما يسهم في تقليل عدد المستفتين.
ويقوم مركز الفتوى الإلكترونية بإعداد الردود الشرعية وتوضيح حقيقة التعاليم الإسلامية السمحة، والتفاعل مع احتياجات جمهور الفضاء الإلكتروني فيما يتعلق بالفتوى والعلم الشرعي.
2 - منظمة خريجي الأزهر
انبثقت فكرة الرابطة خلال الملتقي العالمي الأول لخريجي الأزهر الذي انعقد في الفترة من 12 إلى 14 ربيع أول 1427 هـ الموافق 11 إلى 13 ابريل 2006 م بالقاهرة ، حيث رأى أعضاء الملتقي ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية ، والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف في وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التي يتعرض لها.
ولقد تأسست الرابطة كمنظمة غير حكومية مشهرة بجمهورية مصر العربية ووفقًا للقانون المصري تحت رقم (7145) لسنة 2007م الموافق 1428هـ علي يد مجموعة من كبار العلماء الأفاضـــل وفي مقـــدمتهم فضيلــة الإمــام الأكبر الأستــــاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف السابق والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزيــــر الأوقاف الأسبق ونخبة من علماء الأزهر الشريف.
3 - بيت العائلة المصرية
ويرأس فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس مجلس الأمناء بالتناوب، فيما يضم التشكيل الجديد لمجلس الأمناء في عضويته، كل من: "الدكتور محمد حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ونيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطى، وغبطة البطريرك الأنبا إسحق إبراهيم، بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، ونيافة المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا".
4 - بيت الزكاة والصدقات المصري
في 14 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 9 سبتمبر 2014 م صدر القانون رقم القانون رقم (123) لسنة 2014 بإنشاء “بيت الزكاة والصدقات المصري” وله الشخصية الاعتبارية، ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ويخضع لإشراف الإمام الأكبر شيخ الأزهر هذا وقد حدد القانون المذكور أهداف البيت وعلى وجه الخصوص صرف أموال الزكاة في وجوهها المقررة شرعا ولبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع كما حدد القانون موارد البيت، ومنها على وجه الخصوص أموال الزكاة التي تقدم طوعا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت ويقبلها مجلس أمناء البيت
5 - مجلس حكماء المسلمين
هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست في 21 رمضان من عام 1435 هـ، الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم .
يعتبر المجلس -الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له- أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وإطفاء .الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة وتشيع شرور الطَّائفيَّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميِّ منذ عقود.
6 - شعبة العلوم الإسلامية
تم إنشاء معهد شعبة العلوم الإسلامية في مدينة القاهرة الجديدة وتزويده بوسائل تعليمية متقدمة وقاعات دراسية مجهزة إضافة إلى سكن داخلي للطلاب، وقد بدأت الدراسة فى الشعبة فى عام 2011، ثم شهدت نقلة نوعية مع تدشين معهد القاهرة الجديدة، العام الماضى.
وبدأت الفكرة في عام 2010 بشكل تجريبي في عشر محافظات، عبر استحداث شعبة جديدة بالمرحلة الثانوية تحت اسم "الشعبة الإسلامية" بجانب شعبتي الأدبي والعلمي، على أن يتم اختيار طلاب الشعبة عقب اجتياز اختبارات خاصة، والاهتمام بتعليمهم اللغات الأجنبية، ليكونوا نواةً لجيلٍ أزهريٍ على مستوىً عالٍ من الكفاءة والجاهزية، مؤهلين للالتحاق بالكليات الشرعية.
ويكون نظام الدراسة بالمعهد داخليا، ويتحمل الأزهر كافة النفقات المتعلقة بذلك، وتكون الاقامة لطلاب المعهد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدراسة وأعمال الامتحانات وتنتهي بانتهاء العام الدراسي، ويخلى المعهد من الطلاب نهائيا خلال العطلة الصيفية وعطلة نصف العام ( الا في حالة وجود نشاط تعليمي أو ثقافي أو اجتماعي).
7 - مركز الأزهر للحوار
إنشاء «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار في مختلف دول العالم.
8 - إنشاء مركز الأزهر للترجمة
إنشاء «مركز الأزهر للتَّرجمة»؛ ليكون معنيًّا بترجمة الكتب التي من شأنها توضيح صورة الإسلام الحقيقية بإحدى عشرة لغة، وإرسالها إلى سفارات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في مصر وخارجها.
ويتولى مركز الأزهر للترجمة تزويد غير الناطقين بالعربية، والمتعطشين للتعرف على الوجه الحقيقي للإسلام، بنخبة من أبرز الكتب والمؤلفات، المترجمة إلى ثلاث عشرة لغة عالمية، والتي تبرز رسالة الإسلام العالمية وشريعته المنفتحة على كل ما يخدم خير البشرية.
9 - إنشاء أكاديمية الأزهر للتدريب
وفي يناير 2019، تم إنشاء «أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمُفتيين المصريين والوافدين»؛ لتعزيز وسطية الإسلام ونشرها -من خلال هؤلاء السفراء الأزاهرة الوسطيين- في ربوع العالم أجمع.
10 - تأسيس وحدة لم الشمل
استحداث وحدة «لم الشمل» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للحدِّ من ظاهرة انتشار الطلاق، وتعتمد الوحدة آلية التَّدخل الميداني في حالات النزاع الأسري؛ لرأب صدع الأسرة المصرية، والحفاظ على الأطفال من أخطار التَّفكك الأسري.
11 - اللجنة العليا للمصالحات
في عام 2014م، قرر شيخ الأزهر، إنشاء اللجنة العليا للمصالحات، تستعين بمن تراه من المثقفين والسياسيين ووجهاء البلدة محل النزاع ممن يتمتعون بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، وقد نجحت اللجنة في إتمام مصالحات عدة في ربوع مصر، كما ساهمت في مؤتمر المصالحة الوطنية بجمهورية إفريقيا الوسطى.