قال الدكتور خالد ابو شنب وكيل كلية الصيدلة بجامعة عين شمس إن مبادرة تعميم دراسة اللغة الألمانية لطلاب الجامعات المصرية خطوة مهمة في تطوير مهارات الطالب ودمجه في سوق العمل بشكل كبير من حيث اكتساب لغة جديدة .
وأكد الدكتور خالد ابو شنب أن اللغة الألمانية هي ثاني أهم لغة في المجالات العلمية على المستوى العالمي وتعتبر معرفة شيء من اللغة الألمانية من المزايا الإيجابية في العديد من مجالات البحث العلمي و شروط العمل الجيدة وقوة ألمانيا الاقتصادية تجتذبان العمالة المؤهلة والمتخصصة من شتى أنحاء العالم.
وأشار وكيل كلية الصيدلة أن الكثير من الدول الاوربية يتحدثون الألمانية كلغة أم بهذا تكون الألمانية أكثر اللغات الأم تداولا في أوروبا، كما تنتمي إلى أكثر عشر لغات متداولة في العالم.
وأوضح الدكتور خالد ابو شنب أن أحد الأسباب التي أكسبت الألمانية هذه المكانة العالية في المجتمع العلمي هي الجامعات الألمانية لها سمعة دولية ممتازة، مشيرا الي ألمانيا كانت رابع أكثر الوجهات شعبية للطلاب المغتربين بالإضافة إلى أكثر من ربع مليون أجنبي مُسَجلًا في المدارس الألمانية.
وفي هذا الاطار قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بكلية التربية بجامعة عين شمس أن بدء هذه المبادرة في كليات الهندسة والطب يعطي املا كبيرا ان باقي الكليات سوف تبدأ في المرحلة الثانية .
وأكد الدكتور تامر شوقي أن الكثير من الكليات تقوم بتخريج الالاف من الطلاب دون تأهليم بسوق العمل لافتا ان تعليم اللغة الالمانية هي اكتساب مهارة جديدة للطلاب تساعدهم كثيرا للحصول علي فرصة عمل .
وأشار أن اللغة الألمانية ليست خيارا مهم للأكاديميين فقط ولكن ألمانيا هي أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم فهي موطن للعديد من الشركات الدولية ولها الأولوية فيما يخص التكنولوجيا الحديثة.
وتلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات حول المشاركة في احتفالية معهد جوته بالقاهرة بتكريم أول دفعة من أعضاء هيئة تدريس اللغة الألمانية ومعاونيهم بالجامعات المصرية والذين تم تأهيلهم وتدريبهم على مدار عامين على أحدث طرق تدريس اللغة الألمانية، بحضور د. داليا سامي الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، و سوزانا هوون المديرة الإقليمية لمعهد جوته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و فيليب موباي الملحق العلمي بالسفارة الألمانية بالقاهرة
وأفاد التقرير أن هذا البرنامج التأهيلي يأتي في إطار الإتفاقية المبرمة بين معهد جوته والمجلس الأعلى للجامعات في ديسمبر من عام 2019.
وتناولت الدكتورة داليا سامي في كلمتها أهمية مبادرة تعميم دراسة اللغة الألمانية لطلاب الجامعات المصرية وبخاصة طلاب كليات الطب والهندسة كمرحلة أولى، والتي جاءت تنفيذًا للتكليف الرئاسي في ذات الشأن عام 2019، وتم تحديد مجموعة من الأهداف لهذه المبادرة تناولت زيادة القدرة التنافسية لخريجي الكليات وبالأخص كليات الطب والهندسة من الجامعات المصرية وإتاحة فرصًا أفضل للتدريب وتبادل الخبرات بأسواق العمل الدولية بصفة عامة وألمانيا بصفة خاصة، إضافة للمساهمة في تعميق الروابط العلمية والثقافية بين مصر وألمانيا.