قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مقابلة مع شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، أمس الجمعة، إن ”الولايات المتحدة شهدت عددًا من العثرات روسيا في غزوها لأوكرانيا“، مشيرًا إلى أن ”قوات الرئيس فلاديمير بوتين لم تتقدم بالسرعة التي كانت ترغب بها“.
وأوضح أن ”القوات الروسية عانت من مشكلة الدعم اللوجستي، ولم نرَ دليلًا على التوظيف الجيد للاستخبارات التكتيكية، ولا تكامل القدرة الجوية مع مناورة برية“.
وأضاف: ”هناك عدد من الأشياء التي نتوقع رؤيتها والتي لم نرها للتو، والروس لديهم بالفعل بعض المشكلات.. عرفنا أنهم يواجهون بعض المشكلات، لذا فإن العديد من افتراضاتهم لم تثبت صحتها بعد أن دخلوا في هذه المعركة“.
كما جدد أوستن موقف إدارة الرئيس جو بايدن بأنها لن توافق على طلب أوكرانيا فرض منطقة حظر جوي ضد المقاتلات الروسية، قائلًا إن ذلك ”سيؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو“.
وتابع: ”القوات الأمريكية لن تشارك في قتال ضد روسيا“، ملمحًا إلى أن ذلك ”قد يؤدي إلى حرب نووية“، على حد تعبيره.
واستطرد أوستن: ”الرئيس بايدن كان واضحًا للغاية بشأن حقيقة أننا لن نشارك في قتال مع روسيا في أوكرانيا“.
ونبه إلى أنه ”إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض منطقة حظر طيران في أجواء أوكرانيا، سيتطلب ذلك التحكم في السماء، ومواجهة الطائرات الروسية، وتدمير أنظمة الطائرات في أوكرانيا، وبيلاروسيا، وروسيا“.
وقال: ”هذا يعني أننا في قتال مع روسيا.. هاتان دولتان نوويتان، ولا أحد يريد أن يراهما تدخلان في الصراع، وهذا ليس جيدًا للمنطقة ولا للعالم“.
وأوضح أوستن أن ”الولايات المتحدة تركز على تقديم نوع المساعدة لأوكرانيا التي نعلم أنها تحدث فرقًا، ونفعل كل ما بوسعنا للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو“.
ومنذ الغزو قبل شهر تقريبًا، قصفت القوات الروسية أجزاءً كبيرة من المدن في أوكرانيا ودمرتها، بما في ذلك ماريوبول، وخاركيف، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من منع روسيا من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف.
وقال أوستن: ”أعتقد أن روسيا تصورت أن قواتها ستتحرك بسرعة كبيرة للاستيلاء على العاصمة، لم يتمكنوا من فعل ذلك“.
وحول موقف الصين، أوضح أوستن: ”من الصعب التكهن بما ستفعله الصين، لكننا نأمل ألا تدعم هذا العمل الحقير من قبل بوتين، وآمل أن يعترفوا بالحاجة إلى احترام الأراضي ذات السيادة“، مضيفًا: ”أوضحنا أنهم إذا فعلوا ذلك، فإننا نعتقد أن هذا اختيار سيئ“.