خط اتصال مباشر بين الغرب وموسكو لتجنب اندلاع الحرب بين روسيا والناتو

قال مسؤولون غربيون أن واشنطن وحلفاءها أنشأوا خط اتصال مباشرا مع روسيا حتى يتجنبوا الانجرار إلى حرب قد تنجم عن سوء تفاهم بشأن القتال على الحدود الأوكرانية.

ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن مصادرها قولها إن "القادة العسكريين من دول الناتو يتواصلون هاتفيا مع نظرائهم الروس للتأكد من عدم انجرار الولايات المتحدة وحلفائها إلى حرب بسبب سوء تفاهم على الحدود الأوكرانية"،

وذكر دبلوماسي أوروبي رفيع للوكالة أن "المحادثات بين القادة العسكريين من الجانبين ليست سهلة"، مشيرا إلى أن "المسؤولين يتبادلون المعلومات بشأن تحركات القوات وخطط أخرى".

فيما أوضح مسؤولو الناتو أن "القوات المسلحة الروسية لم تحاول استفزاز قوات دول الحلف أو الاشتباك معها."

كان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج حذر من"الخطر كبير مع المزيد من الأنشطة العسكرية في الجو، باستخدام طائرات بدون طيار، وطائرات حربية".

على جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية،  إنه لا يوجد جندي أمريكي واحد في أوكرانيا، معتبرة في الوقت ذاته أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بقتل مواطنيها "هراء".

وشددت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، على أن "هؤلاء المسؤولين عن جرائم الحرب في أوكرانيا يجب أن يحاسبوا". وقالت إن الولايات المتحدة ترصد سقوط مدنيين وأطفال بالقصف الروسي.

واليوم الجمعة، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف في تصريحات صحفية "قامت قوات الطيران العملياتي والتكتيكي بإصابة 54 هدفا عسكريا أوكرانيا.. من بينها 3 نقاط قيادة، و4 راجمات صواريخ، و4 مستودعات للذخيرة، و44 مكانا لتكديس المعدات العسكرية".

وأوضح أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال اليوم طائرة مسيرة أوكرانية في الجو.

وتابع المسؤول الروسي "بلغ إجمالي ما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية "184 طائرة مسيرة، 1412 دبابة ومدرعة، 142 راجمة صواريخ، 542 مدفعية ميدان وهاون، 1211 وحدة مركبة عسكرية خاصة".

وبحسب الأرقام الرسمية الأوكرانية، فقد الجيش الروسي أكثر من 13 ألف جندي منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.

وفي مطلع مارس الجاري، اعترفت روسيا بمقتل نحو 500 جندي خلال القتال في أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين لم تنشر أرقاما جديدة.