قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر نظيره الصيني شي جين بينج، من عواقب وتبعات مساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وذكر البيت الأبيض في بيان "بايدن وصف لنظيره الصيني العواقب والتداعيات التي تترتب عن تقديم الصين دعما ماديا لروسيا في هجماتها الوحشية ضد المدن الأوكرانية".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي أوضح للرئيس شي موقف واشنطن بشأن الحرب، مؤكدا دعم بلاده الحل الدبلوماسي للنزاع.
وأشار البيان إلى أن بايدن أكد للرئيس الصيني أن السياسة الأمريكية بشأن تايوان لم تتغير.
كما اتفق الزعيمان على، إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين البلدين، حسب البيان.
واستمرت مكالمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج، حوالي ساعة و50 دقيقة، حسب البيت الأبيض.
فيما نقل التلفزيون الصيني عن الرئيس شي جين بينج، قوله إنه على الصين والولايات المتحدة أن "تتحملا المسؤوليات الدولية المتوجبة عليها.
ودعا الرئيس الصيني إلى تعاون مشترك لتحقيق السلام العالمي مؤكدا أن النزاعات ليست في مصلحة أحد.
وأكد شي أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم يجب أن "تمضي في المسار الصحيح"، في إطار الجهود نحو إرساء "السلام والطمأنينة في العالم".
وقالت وسائل إعلام محلية إن الرئيس الصيني طالب بايدن بضرورة أن توجه واشنطن العلاقات مع بكين نحو المسار الصحيح، مؤكدا أن النزاعات ليست في مصلحة أحد.
كما طالب الرئيس الصيني بضرورة أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين، من أجل تحقيق السلام العالمي بعيدا عن التوترات.
وتعد المكالمة هي الأولى بين الزعيمين، منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وفي وقت سابق قبيل المكالمة، أكدت الصين التزامها الحياد في أزمة أوكرانيا رغم علاقتها الاستراتيجية بروسيا، رغم اتهامات أمريكية بأن مواقفها خلال الأزمة قد تدل على قربها أكثر لموسكو.
وكانت تقارير أمريكية ذكرت أن الهدف من الاتصال بين الزعيمين، تحديد موقف الصين من الأزمة وبحث مخاوف واشنطن من التحالف الصيني الروسي، في ظل مخاوف من موافقة بكين على منح مساعدات عسكرية لموسكو لمساندتها خلال الحرب في أوكرانيا.