بمناسبة اليوم العالمي للنوم.. توصلت دراسة أجراها باحثون من جامعتي هارفارد وكاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إلى أن القيلولة المنتظمة أو النوم خلال النهار يمكن أن تكون علامة تحذير على الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
مخاطر النوم خلال فترة الظهر
ووجد الباحثون ما يسمونه "الحلقة المفرغة" بين النوم قيلولة بعد الظهر واضطراب سرقة الذاكرة، وذلك بعد تتبع الأكاديميون مئات من تجاوزوا الثمانينيات لأكثر من عقد، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
وأظهرت النتائج، أن كبار السن الذين أخذوا النوم أو قيلولة مرة واحدة في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 40٪ للإصابة بمرض الزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعًا؛ حيث كان كبار السن الذين يغفون لأكثر من ساعة كل يوم أكثر عرضة للخطر أيضًا.
وأفاد الباحثون، أيضًا أن الخَرَف جعل الناس يأخذون قيلولة لفترة أطول بمجرد أن يصابوا بالاضطراب، وقال المؤلف الرئيسي الدكتور يو لينج، إنه لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أن القيلولة يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة الدماغ.
وأضاف لينج، أن الحصول القيلولة المفرطة أثناء النهار، والنوم خلال فترة الظهر قد تكون علامة على الشيخوخة المتسارعة أو الشيخوخة المعرفية؛ حيث يعتقد الباحثون أن البروتينات السامة التي تتراكم في الدماغ بسبب مرض الزهايمر تؤثر على أجزاء الدماغ التي تساعد الناس على البقاء مستيقظين.
ويعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث تقدر الجمعيات الخيرية حوالي 900000 شخص في بريطانيا و 5 ملايين في الولايات المتحدة يتعايشون معها، بينما لا يوجد علاج حتى الآن، ولا يمكن للأدوية أن تبطئ تقدمه لكنها تكون أكثر فاعلية عند رصدها مبكرًا، مما يجعل اكتشاف العلامات المحتملة أمرًا بالغ الأهمية.
ومن النتائج الأخرى للدراسة، التي نُشرت في مجلة Alzheimer and Dementia: The Journal of the Alzheimer Association ، أنه بين كبار السن الذين لا يعانون من ضعف إدراكي، زاد وقت القيلولة خلال النهار بمعدل 11 دقيقة في السنة. ومع ذلك، تضاعف معدل أوقات القيلولة اليومية هذه إلى 24 دقيقة في السنة بعد تشخيص ضعف الإدراك الخفيف، وقد تضاعف ثلاث مرات تقريبًا إلى 68 دقيقة سنويًا بعد تشخيص مرض الزهايمر.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن مرضى الزهايمر لديهم عدد أقل من الخلايا العصبية التي تعزز الاستيقاظ في ثلاث مناطق من العضو، ويبدو أن هذه التغييرات مرتبطة بتراكم البروتين غير الطبيعي الذي يحدث في الدماغ مع المرض.