EN 
قال الدكتور أسامة الأزهري، إن هناك العديد من السلفيين وأتباعهم شككوا في أحاديث مهمة ومنهم الحويني حينما شكك في حديث «خير أجناد الأرض»، بالرغم أن آلاف العلماء على مر التاريخ لم يفعلوا ذلك ولم ينقدوا الحديث أو يشككوا فيه بشيء من قبل، ولم ترصد كتبهم أي شيء من ذلك.
وأضاف الأزهري خلال برنامجه الحق المبين على دي ام سي، أن أتباع التيار السلفي، وغالب المشتغلين بالحديث من المعاصرين، لم يدرسوا علم أصول الفقه، الذي يزن ويضبط كل العلوم، لافتا إلى أن المنسوبين إلى العلم، ينقلون عن الألباني والحويني أن هذا العلم طاغوت يجب أن يكسر.
وأشار إلى أن بعضهم يتهجم على علم الأصول الذي يدرب العقل على البحث والاجتهاد للوصول للمعرفة، مشيرا إلى أن أغلبهم يجد تلك الكتب صعبة الفهم، مثل جمع الجوامع للتاج السبكي، والمنهاج للبيضاوي، والمستصفى للغزالي، والمحصول للرازي، وغيرها من كتب التراث التي تتعرض لبحوث الحيث والسنة ببحث زائد.
أشار «الأزهري»، إلى أن علم الحديث علم نقدي يجرئ صاحبه على التجريح والتعديل في الرواة، ومن سار عليه أصبح ميالا إلى رد الحديث ما لم تصحبه التزكية والتهذيب للنفس، موضحا أنه إن لم يرتبط بدرجة من التزكية سيجعل صاحبة متشددا في جرح الراوي وجذب الحديث لأدني مستوى.
