علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استبعاد الرياضيين والمنتخبين الوطنيين لروسيا وبيلاروس، من المشاركة في المسابقات الدولية الرياضية والألعاب البارالمبية الشتوية 2022 في بكين.
وقال بوتين اليوم الجمعة "كان استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية 2022 في بكين قمة الانحطاط الأخلاقي"، حسب وكالة "تاس" الروسية.
وتابع الرئيس الروسي "المعاناة طالت الرياضيين الأبرياء، بل وأيضا الرياضيين البارالمبيون على وجه الخصوص.. الأشخاص الذين لم ينهاروا، بل تغلبوا على أصعب تجارب الحياة التي تستحق الدعم والإعجاب في جميع أنحاء العالم".
واعتبر بوتين أن استبعاد البارالميين "ضربة قاصمة للحركة الأولمبية"، باستخدام مسؤولين من الرياضة الدولية آلية غير قانونية للمسؤولية الجماعية.
وأشار إلى أن كل هذا لن يؤدي فقط إلى فقدان سلطة واستقلال المنظمات المهمة لتطوير الرياضة العالمية، وبل أيضا إلى انتهاك قواعد الميثاق الأولمبي.
كان مسؤولي اللجنة البارالمبية الدولية (IPC) قرروا في 3 مارس الجاري، استبعاد منتخبي روسيا وبيلاروس من المشاركة في الألعاب البارالمبية الشتوية 2022، التي استضافتها العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 4 إلى 13 مارس الحالي.
بدورها، رفضت محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، استئناف الاتحاد الروسي لكرة القدم عقوبة الاتحاد الدولي للعبة استبعاده من المنافسات الدولية.
وفي وقت سابق، أعلن "الفيفا" و"الاتحاد الأوروبي" لكرة القدم منع المنتخب الروسي والأندية المحلية من المشاركة في البطولات الدولية بسبب الوضع في أوكرانيا.
يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وخلال خطاب له، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الثامنة لضم شبه جزيرة القرم، أكد بوتين أن العملية العسكرية ف أوكرانيا، تهدف لمنع "الإبادة الجماعية" في دونباس شرقي أوكرانيا.
ضاف بوتين في كلمته أمام حشد ضخم في موسكو: "روسيا قامت بالكثير من أجل انتشال سكان القرم من الوضع الذي يعانونه، ولتحسين أوضاعهم، من خلال مشروعات البنية التحتية والطرق الجديدة وخدمات المواصلات".
وتابع بوتين: "عند انضمام هؤلاء لروسيا سنحقق الخطط التي تم وضعها، لكن المشكلة ليست في القرارات بل في النازيين الجدد وما يجري في مناطق أخرى في أوكرانيا خير دليل على ذلك.. ما يجرى من قصف في تلك المناطق يسمى بالإبادة الجماعية".
وأشار بوتين إلى أنه "كان يجب إخراج القرم من ذلك الوضع المخزي الذي عاشت فيه القرم وسيفاستوبل عندما اعتبر أهاليهما كأشخاص من فئة ثانية".