قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مئوية الخارجية والذكرى الـ33 لتحرير طابا.. كيف قضى دبلوماسيو مصر على أطماع إسرائيل؟

اللجنة القومية للدفاع عن طابا
اللجنة القومية للدفاع عن طابا
×

تحتفل مصر غدا، السبت 19 مارس، بذكرى تحرير طابا، حيث رفع العلم المصري عليها عام 1989، ملعنا السيادة وحق مصر في أراضيها، بعدما بذلت الدبلوماسية المصرية جهودا جبارة استمرت منذ عام 1985 وحتى عام 1989، بقيادة اللجنة القومية للدفاع عن طابا، كما يأتي الاحتفال بالتزامن مع احتفالية مئوية وزارة الخارجية المصرية، وكأن التاريخ أراد أن تحتفل الخارجية المصرية بمئويتها في إطار الاحتفالات الوطنية باسترداد طابا.

مئوية الخارجية المصرية

احتفلت وزارة الخارجية، في ١٥ مارس الماضي، بمرور مائة عام على إعادة العمل بوزارة الخارجية عام ١٩٢٢، وذلك إثر توقفها على وقع إعلان الحماية البريطانية على مصر عام ١٩١٤، ويتوافق الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية مع ذكرى عودة عمل وزارة الخارجية المصرية بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 22 فبراير 1922.

الاحتفال بمئوية الخارجية المصرية

واضطلعت الدبلوماسية المصرية بدور عظيم تجسد من خلال تحركات مستمرة وجهود متواصلة للدفاع عن مصالح مصر العُليا، خلال قرن من الزمان، وتعظيم الاستفادة من مُختلف الأطر الدبلوماسية لصون مُقدراتنا الوطنية، فضلًا عن المساهمة في جهود الدولة المصرية نحو تعزيز ركائز السلم والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.

معركة الدفاع عن طابا

وخاضت وزارة الخارجية في ضوء ذلك العديد من المعارك الشرسة والتي نجحت من خلالها أن تثبت أنها درع للوطن وسيف، ومن ضمن هذه المعارك، هي معركة الدفاع عن طابا حتى استردادها، والتي تأتي احتفالات هذه الذكرى مع ذكرى مئوية الخارجية المصرية.

طابا

وحملت وزارة الخارجية على عاتقها المسئولية الرئيسية لتخطيط وتنفيذ ومتابعة جميع مراحل الدفاع عن مصرية طابا، وقد تجلى هذا الدور المحوري لوزارة الخارجية من خلال ترؤس وزير الخارجية في ذلك الوقت الدكتور عصمت عبدالمجيد للجنة القومية العليا لطابا وتم تشكيلها عام 1985، وتولى الدكتور نبيل العربي، مدير الإدارة القانونية بالوزارة آنذاك مهمة المقرر والمنسق للجنة المشكلة، والتي ضمت في عضويتها مجموعة من أكفأ دبلوماسيي الوزارة فضلا عن مجموعة من كبار الخبراء المصريين في مجالات القانون والتاريخ والجغرافيا والعسكرية.

اللجنة القومية للدفاع عن طابا

في 13 مايو 1985 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 641 بتشكيل اللجنة القومية لطابا برئاسة عصمت عبد المجيد وعضوية 24 خبيرا، منهم 9 من خبراء القانون، و2 من علماء الجغرافيا والتاريخ، و5 من كبار الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، و8 من العسكريين وخبراء المساحة العسكرية.

اللجنة القومية للدفاع عن طابا

دور وزارة الخارجية

كان دور وزارة الخارجية المصرية، هو إعداد المذكرات إلى لجنة مشارطة التحكيم والتي تشكلت برئاسة الدكتور نبيل العربي، ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم في جنيف وبعضوية كل من :

من وزارة الخارجية

"إبراهيم يسري، بدر همام، حسن عيسى، أحمد أبو الخير، محمود عثمان، عز الدين عبد المنعم، وجيه حنفي، أحمد فتح الله، محمد جمعة، حسين مبارك، محمود سامي، فايزة أبو النجا، أحمد ماهر، مهاب مقبل، ماجد عبد الفتاح".

من وزارة الدفاع

"عبد الحميد محسن حمدي، فاروق لبيب، خيري الشماع".

من وزارة العدل

"أمين المهدي، فتحي نجيب".

من وزارة البترول

"أحمد عبد الحليم، صلاح حافظ، مفيد شهاب، يونان لبيب رزق، أحمد صادق القشيري، يوسف أبو الحجاج، سميح صادق، صلاح عامر، وحيد رأفت، محمد الشناوي، جورج أبو صعب، طلعت الغنيمي، محمد بسيوني، حسين حسونة، محمد عبد الفتاح محسن".

معركة استرداد طابا

واستعانت لجنة الدفاع المصرية بالدكتور دريك باوت في مقابل استعانة إسرائيل بالدكتور لوتر باخت وكلاهما أستاذ في القانون الدولي وذو خبرة دولية في هذا النوع من المنازعات، وضمت هيئة التحكيم الدولية 5 أعضاء تمثلوا في كل من، الدكتور حامد سلطان عن الجانب المصري، وعن إسرائيل روث لابيدوت، والثلاثة الآخرون هم: بيليه رئيس محكمة النقض الفرنسية السابق، وشندلر أستاذ القانون الدولي بسويسرا، ولاجرجرين رئيس محكمة ستوكهولم.

وعقدت الجلسات مع هيئة التحكيم وبدأت بتقديم مذكرة افتتاحية مايو 1987، وكانت أول جلسة في ديسمبر 1986، ثم تلقت المحكمة المذكرات المضادة والردود من الطرفين في أكتوبر 1987، واتفقوا على تقديم مذكرة ختامية في يناير 1988، إضافة إلى جولتين من المرافعات الشفهية في مارس وأبريل من نفس العام، واستمرت المرافعات 3 أسابيع حتى صدور الحكم لصالح مصر في 29 سبتمبر 1988 داخل قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة جنيف، في حضور وكيلي الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين، بأغلبية 4 أصوات والاعتراض الوحيد من الجانب الإسرائيلي، ووقع الحكم في 230 صفحة.

وعمل أعضاء اللجنة القومية العليا جميعا بكل جدية وحرفية جسدت معاني الوطنية الخالصة ودافعوا ببسالة عن مصرية طابا أمام هيئة التحكيم الدولية المعنية بالبت في النزاع وذلك حتى أصدرت هيئة التحكيم حكمها في 29 سبتمبر 1988 بأن طابا أرض مصرية.

احتفال الخارجية المصرية بمئويتها