انطلقت منذ قليل فعاليات احتفالية يوم الطبيب المصري الـ 44، في مقر نقابة الأطباء العامة، بدار الحكمة، وذلك تخليدا لذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبلفي 18 مارس 1827، بحضور كلا من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والقائم بعمل وزير الصحة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، والدكتور عادل العدوي، وزير الصحة الأسبق، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، وعدد من القامات الطبية في مصر.
المكرمون بيوم الطبيب المصري
وكانت الدكتورة إيمان سلامة عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الاجتماعية، أعلنتأن الاحتفال بيوم الطبيب الـ44 سيبدأ في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر يوم الجمعة 18 مارس بالقاعة الكبرى لنقابة الأطباء.
وأضافت "سلامة"، أن احتفالية هذا العام ستشمل تكريم الأطباء والطبيبات بحسب محاور مختلفة، حيث يتم تكريم الأمهات المثاليات من الطبيبات اللاتي تميزن في النواحي الاجتماعية إلى جانب عملهن، وكذلك سيتم تكريم أسماء شهداء النقابيين مثل الدكتور: مايكل وجيه يوسف عضو مجلس نقابة أطباء أسيوط السابق ومحمد رفيق خليل نقيب أطباء الإسكندرية السابق، إضافة إلى تكريم النقابيين السابقين الذين ما زالوا يثروا العمل النقابي مثل الدكتور: أسامة عبد الحي ونجوى الشافعي.
ولفتت إنه سيتم في يوم الطبيب هذا العام تكريم أسماء شيوخ المهنة الراحلين مثل الدكتور: فاروق مراد ورجاء طه أحمد منصور، وكذلك تكريم شيوخ المهنة مستمري العطاء مثل الدكتور: يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي وجمال أبو السرور أستاذ أمراض النساء والتوليد، إضافة إلى تكريم الأطباء المثاليين على مستوى الجمهورية من محافظاتها المختلفة.
وأشارت عضو مجلس نقابة الأطباء - إلى تكريم العديد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بقضايا الصحة ومهنة الطب في إطار من الموضوعية والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي.
كما أعلنت "سلامة" عن تقليد جديد في احتفالية هذا العام وهو تزكية وتشجيع التعاون والعمل التكاملي في المجال الطبي، وذلك عن طريق الاحتفاء بفريق طبي متكامل في أحد التخصصات، مشيرة: "ستكون البداية هذا العام بتكريم الفريق الطبي لجراحات القلب والصدر من محافظتي الإسكندرية وأسيوط".
جانب من احتفالية الأطباء
الدكتور علي باشا إبراهيم عطا
وبهذه المناسبة نستعرض قصة علي باشا إبراهيم عطا أول عميد مصري لكلية طب قصر العيني، ووزير الصحة في الفترة من 28 يونيو 1940 إلى 30 يوليو 1941.
وولد علي إبراهيم باشا في الإسكندرية في 10 أكتوبر 1880، وكان والده إبراهيم عطا فلاحا من إحدى قرى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وأمه هي السيدة مبروكة خفاجي، وكانت أيضًا فلاحة من مطوبس.
وانتقل إلى القاهرة لاستكمال تعليمه بعد أن أغلقت مدرسة رأس التين الثانوية أبوابها، وهناك التحق بالقسم الداخلي من المدرسة الخديوية بالقاهرة وظل طيلة سنوات الدراسة الثانوية الـ5 مجدا وقد استهوته فروع العلوم الرياضية ولاقت في نفسه قبولًا واستحسانا.
كان شغفه بالبحث والدراسة يجعله يستعير كتب مدرسة الطب التي تتحدث في بعض هذه العلوم بشيء من التفصيل مما أتاح له فرصة أن يكون قاعدة أساسية في كل من هذه العلوم، وحصل على المركز الثاني في البكالوريا سنة 1897.
والتحق علي إبراهيم بمدرسة الطب فأصبح طالبا من الإثني عشر الذين ضمتهم دفعته، ومن الستة والعشرين الذين تقوم عليهم مدرسة الطب بـ سنواتها الست سنة 1897. وكان عميد الكلية في ذلك الوقت الدكتور إبراهيم حسن.
كون في يناير 1930 الجمعية الطبية المصرية عقب اجتماع دعا إلى عقده وزملاؤه الذين أصدروا المجلة الطبية المصرية.
عمادة كلية طب قصر العيني
وفي 28 يونيو 1940 عين علي باشا إبراهيم وزيرا للصحة في وزارة حسن صبري باشا، وفي سبتمبر 1941 (بعد خروجه من الوزارة مباشرة) عين مديرًا لجامعة فؤاد الأول.
وأسس علي باشا إبراهيم نقابة أطباء مصر عام 1940، وكان أول نقيب أطباءمصر. وأسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.
وفي العام 1902 انتشر وباء غريب في قرية موشا بالقرب من أسيوط، وحارت مصلحة الصحة في أمر هذا الوباء، وانتدبت الدكتور علي إبراهيم للبحث عن سببه، ولم يلبث فترة قصيرة إلا وتوصل إلى حقيقة الداء، وقرر أن الوباء هو الكوليرا الآسيوية. واستطاع أن يدرك أن مصدر هذا الوباء هو الحجاج الذين حملوا معهم ميكروبه عند العودة من الحج.