أصدر مجلس وكالة الفضاء الأوروبية إعلانا وصف فيه مصير التعاون المستمر مع وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" بشأن البرنامج المشترك بأنه يَستحيل تنفيذه حاليا وذلك بعد اجتماع استمر يومين في باريس وتم اختتامه اليوم.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم” قال متحدث باسم المنظمة: “بصفتنا منظمة حكومية دولية مكلفة بتطوير وتنفيذ برامج فضائية مع الاحترام الكامل للقيم الأوروبية، فإننا نعبر عن استيائنا بشدة للخسائر البشرية والعواقب المأساوية للعدوان على أوكرانيا”.
ومع الاعتراف بتأثير الحرب الروسية على الاستكشاف العلمي للفضاء، فإن وكالة الفضاء الأوروبية أعلنت انضمامها إلى الدول الأعضاء التي فرضت عقوبات على روسيا.
وتطرق المجلس إلى برنامج “إكسومارس- ExoMars” وهو برنامج متعدد المهام أهدافه التي تتجاوز البحث عن آثار الحياة الميكروبية تشمل التحقيق في الاختلافات في بيئة المريخ الجيوكيميائية والهيدرولوجية، ودراسة الغازات ومصادرها، مع وإظهار التقنيات التي يمكن استخدامها يومًا ما في مهمة لإعادة العينات من عودة المريخ إلى الأرض.
أطلق البرنامج سابقًا مهمة في عام 2016 ، حيث وضع مركبة تتبع الغازات المدارية لدراسة الغلاف الجوي في مدار المريخ، وتم بناء هذه المركبة لاختبار تقنيات الهبوط السهل على المريخ في المستقبل، لكنها تحطمت بعد عطل في وحدة القياس بالقصور الذاتي ، مما جعلها تنشر المعدات في الوقت الخطأ.
وتدرس وكالة الفضاء الأوروبية الآن كيفية استمرار التنفيذ المتأخر للمهمة التالية في برنامج ExoMars، وفي نهاية الشهر الماضي ، أعلنت “روسكوزموس” أنها ستعلق التعاون في عمليات الإطلاق الفضائية مع أوروبا من مركز جيانا الفرنسي للفضاء.
فيما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية اليوم أن جميع المهمات المقرر إطلاقها حاليًا من مركز جيانا للفضاء بواسطة مركبة "سويوز" الروسية تم تعليقها.