بدأت منذ قليل، ليلة النصف من شعبان، ليلة البراءة والمغفرة والغفران، وغيرها من الأسماء والمسميات التي لا حصر لها، ومع أذان مغرب يوم الخميس، ودخول وقت ليلتين مباركتين هما النصف من شعبان ويوم الجمعة، كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومجلس الفقه عن كرامات هذه الليلة.
ليلة النصف من شعبان
وقال خلال برنامج لعلهم يفقهون خلال حلقة اليوم الخميس:"ليلة النصف من شعبان لم يرد فيها حديث وغيرها من هذا القبيل، يقوي بعضها بعضا أخرجه الحاكم بسند حسن أن السيدة عائشة افتقدت النبي في هذه الليلة فالتمسته فوجدته راجعاً من البقيع، فقال أتدرين أي ليلة هي: قالت الله ورسوله أعلم، يتنزل الله فيها إلى السماء الدنيا فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين".
وأشار إلى أن النبي أخبر السيدة عائشة بأن الله يغفر للمسلمين بعدد شعر غنم بني كلب، وهو عدد كبير جداً من المسلمين.
إفراد يوم الجمعة بالصوم
هل يجوز إفراد يوم الجمعة بالصوم ؟.. سؤال أجاب عنه مجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية دي ام سي.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن صيام النصف من شعبان والموافق ليوم غدٍ الجمعة، تخصيص يوم الجمعة ممنوع ومكروه وفيه نهي مؤكد، لحديث أبي هريرة لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوم قبله أويوم بعده"، ودلت عموم الأحاديث على كراهة صيامه، لكن إن صام الخميس يجوز له صوم الجمعة، ولو لم يصم الخميس يجمع معها السبت.
ولفت إلى أنه لو أفرد الجمعة إلا إذا وافق عادة عنده، وكذا قال الإمام النووي، أو وافق نذراً، وقد أفتت دار الإفتاء بجواز إفراده إذا وافق أحد الأيام الفاضلة ومنه يوم النصف من شعبان.
أفضل ليلة بعد ليلة القدر
كما أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأعضاء مجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية دي ام سي، أن النصف من شعبان هي ليلة القلوب.
ولفت الجندي إلى أن ليلة النصف من شعبان هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، داعياً إلى استثمارها في نقاء القلب، وأن هذه الليلة سيغفر الله تبارك وتعالى لمن شاء من عباده بعدد شعر الغنم، مضيقاً أن هذه الليلة هي ليلة التخلي والجلي، وأن علينا أن نتخلى عما يعكر صفو القلوب.
بينما قال الدكتور هاني تمام عضو مجلس الفقه ببرنامج لعلهم يفقهون خلال حلقة اليوم الخميس:" هي ليلة القلوب وعلينا أن نقبل على الله بقلوبنا وأن يخلوا قلوبنا من الضغناء، والمشاحنة والغل"
كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن العلاج الوحيد للهم والضيق والحزن وغيرها من أمور الدنيا هو الصدقة والزكاة، لافتاً إلى أن المولى جعلها الدواء الشافي لجميع البلاءات هو الصدقة وذكر هذا في كتابه العزيز.
الأمنية الوحيدة للميت في القرآن
وتابع في لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية “دي إم سي: ”الميت تمنى أن يعود إلى الدنيا ليتصدق ويكون من الصالحين، ربنا لن يخرجك من القبر لتحصل على فرصة كي تتصدق، الأمنية الوحيدة للميت في القرآن هي الصدقة"، مشدداً :"لو ملحقتش تطلعها وأنت عايش من فلوس لا تلمن إلا نفسك".
مانعو الزكاة
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم بين لنا عظم الزكاة وفضلها وفضل العطية، وحذر المانعين لها وتوعدهم.
وقال الجندي في لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي:" ربنا بيحذرك وبيقولك أنفق قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصّدق وأكن من الصالحين، ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها ".
وكشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن عبادة وحيدة مرتبطة بيقين، مشيراً إلى أن الزكاة لها ثلاثة معان، فإما تزكية النفس، وإما تزكية البدن، وأخيراً زكاة الأموال.
الزكاة طهرٌ للجسد
وأشار خالد الجندي في لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي" إلى أن الزكاة طهرٌ للجسد، وطهرٌ للمال، وحماية ودفاع، يقول الله تبارك وتعالى:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".
وشدد على أن الزكاة طهرة ونقاء وصفاء وحماية وتعريفها أنها مال مخصوص بكيفية مخصوصة، وزاد بعض العلماء لجهة مخصوصة، محذراً من خطورة منع الزكاة.