شهدت الساحة العالمية والدولية اليوم الخميس العديد من الموضوعات الهامة علي كافة الأصعدة وتصدر ذلك:
بريطانيا تعلن نشر صواريخ «سكاي سيبر» في بولندا
أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم الخميس، أن المملكة المتحدة ستنشر المنظومة الصاروخية "سكاي سيبر" ومائة جندي في بولندا.
ووفقا لوكالة "رويترز"، أشار بن والاس، خلال زيارة إلى وارسو اليوم، الخميس، إلى أن بريطانيا ستنشر نظامها الصاروخي "سكاي سيبر" والمعروف أيضا بـ "سيف السماء" في بولندا، وذلك في الوقت الذي يتحرك فيه حلف شمال الأطلسي لتعزيز الأمن في جناحه الشرقي في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال والاس في مؤتمر صحفي: "سننشر منظومة صواريخ سكاي سيبر متوسطة المدى المضادة للطائرات في بولندا مع حوالى 100 فرد للتأكد من أننا نقف إلى جانب بولندا لحماية مجالها الجوي من أي عدوان آخر من جانب روسيا".
وقبل قليل، حث أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إيقاف الحرب وسحب قواته والانخراط في دبلوماسية جيدة.
ووفقا لشبكة "العربية"، قال أمين عام الناتو، اليوم الخميس، إن وزراء دفاع الحلف بحثوا أمس تعزيز القوات.
وأكد ستولتنبرج أن العقوبات تؤثر بشدة على الآلة الحربية الروسية.
كما أشاد بشجاعة الجيش الأوكراني، معتبرا أنها مصدر إلهام ومؤكدا مواصلة دعم كييف عسكريا.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا، محذرا الدول الأوروبية من أنهم الهدف التالي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأضاف وزير دفاع أوكرانيا أنه كان من الممكن وقف الهجوم الروسي إذا لم يماطل الاتحاد الأوروبي، داعيا الكتلة لمواصلة فرض عقوبات على الشركات الروسية.
"سكاي سيبر" أو "سيف السماء" هو نظام دفاع جوي متكامل وله فوائد كبيرة؛ إنه سريع وموثوق به ويعتمد عليه”.
صواريخ ومسيرات انتحارية.. أمريكا تعزز ترسانة أوكرانيا بأسلحة جديدة
أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستزوّد أوكرانيا بصواريخ دفاعية بعيدة المدى ومسيّرات "سويتشبليد" المسلّحة، ما يمكّن قوات كييف من مواجهة الطائرات والدروع الروسية بشكل أفضل من مسافة بعيدة.
كانت لدى أوكرانيا القدرة على إسقاط طائرات روسية وصواريخ كروز من على مسافة قريبة نسبيًا. ترتّب واشنطن لتزويدها بأنظمة تمكنها من مهاجمة الطائرات من على مسافة أبعد بكثير.
وذكر مصدر عسكري أن الأنظمة هي "إس-300" السوفياتية/الروسية الصنع، وهي آلية بالكامل على غرار منظومة باتريوت الأميركية. وتعد وحدة إطلاق صواريخ ورادارات من الأرض قادرة عن رصد وتعقّب واستهداف عدة تهديدات من الجو من مسافات بعيدة.
ويعرف الأوكرانيون بالفعل كيفية تشغيل منظومة "إس-300" وتملك الولايات المتحدة وعدة دول في حلف شمال الأطلسي الأنظمة أو مكوّناتها لتتمكن من تزويد أوكرانيا بها.
سترسل واشنطن إلى أوكرانيا مئة مسيّرة "سويتشبليد" التي تعد فعليًا قنابل طائرة مزوّدة بكاميرات ويتم تحريكها بجهاز تحكّم يديرها مشغّل لتحديد الهدف والانقضاض عليه عندما تكون مستعدة لذلك لتنفجر باللمس.
وبإمكان مسيّرات "سويتشبليد" التي يطلق عليها "مسيّرات انتحارية" زيادة مسافة الهجوم على المركبات والوحدات الروسية ليتجاوز ما يمكن رؤيته بالعين المجرّدة. ويمنحها الأمر ميّزة على الصواريخ الموجّهة التي تبحث عن الحرارة والتي استخدمها الأوكرانيون ضد الدبابات الروسية.
ستزوّد الولايات المتحدة أوكرانيا أيضا بـ800 صاروخ إضافي من طراز "ستينغر" وهي صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف تستخدم الأشعة فوق البنفسجية.
زوّدت واشنطن المقاتلين الأفغان في التسعينات بصواريخ "ستينغر" ليتمكنوا من إسقاط المروحيات الروسية. واستخدمها الأوكرانيون بفاعلية حتى الآن ضد المروحيات الروسية والطائرات الهجومية الأبطأ والتي تحلّق على علو منخفض وذات الأجنحة الثابتة.
زوّد الحلفاء الغربيون حتى الآن الجيش الأوكراني بحوالى 17 ألف صاروخ خفيف يمكن إطلاقه من على الكتف وذاتي التوجيه بات السلاح المفضّل في الحرب البرّية. وتستخدم هذه الأسلحة بشكل فاعل للغاية لتدمير المدرّعات عن مسافة قريبة.
ومن بينها، صواريخ "جافلين" أمريكية الصنع، المصممة لهزيمة الدفاعات المضادة للصواريخ في الدبابات الروسية، والتي باتت أسطورية بفعاليتها. وتم تأليف أغنية أوكرانية شهيرة تمجّدها كما انتشرت صورة على نمط أيقونة تظهر امرأة تعانق الصاروخ أطلق عليها "القديسة جافلين".
وأكد بايدن أن واشنطن سترسل ألفي صاروخ إضافي من طراز "جافلين" إلى أوكرانيا.
تشمل شحنة الأسلحة الأمريكية الجديدة أيضا سبعة آلاف سلاح إضافي مضاد للدروع وآلاف الأسلحة الرشاشة والبنادق وقاذفات القنابل وعشرين مليون قطعة ذخيرة للأسلحة الصغيرة تتناسب مع المعايير الروسية ومعايير حلف شمال الأطلسي، فضلا عن 25 ألف طقم من الدروع الواقية والخوذات.
روسيا تواجه هجمات إلكترونية غير مسبوقة | تفاصيل
نقلت وكالة ”تاس“ الروسية الحكومية للأنباء عن وزارة التنمية الرقمية قولها، اليوم الخميس، إن المواقع الحكومية الروسية تواجه هجمات إلكترونية غير مسبوقة.
وتعرّضت هيئات حكومية روسية وشركات مملوكة للدولة للاستهداف خلال الأحداث في أوكرانيا، وشهدت المواقع الإلكترونية للكرملين وشركة ”أيروفلوت“ للطيران وبنك ”سبيربنك“ انقطاعًا أو مشكلات مؤقتة في الأسابيع الماضية، وفق وكالة ”رويترز“.
وكان الموقع الإلكتروني لوكالة ”تاس“، تعرض لاختراق نهاية الشهر الماضي مع ظهور رسالة مناهضة للحرب، ودعوات لوقف غزو الرئيس الروسي ،فلاديمير بوتين، لأوكرانيا بدلا من الموقع المعتاد للوكالة، وذلك حسب ما أظهرت مراجعة قامت بها ”رويترز“ لعدة أجهزة.
وجاء في الرسالة ”نحثّكم على وقف هذا الجنون، ولا ترسلوا أبناءكم وأزواجكم إلى موت محقق“.. ”بوتين يضطرنا للكذب ويعرّضنا للخطر.. إنها ليست حربَنا، فلنوقفه!“.
وتبادل قراصنة إنترنت روس وأوكرانيون شن الهجمات الإلكترونية منذ بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير.
وفي الـ 8 من مارس الحالي، قالت ”جوجل“ المملوكة لشركة ”ألفابت“، إن قراصنة إنترنت روسًا معروفين لدى خبراء أمن الإنترنت، منخرطون في عمليات تجسس ويشنون هجمات إلكترونية على أهداف أوكرانية وأخرى تابعة لحلفاء أوروبيين لأوكرانيا.
وقالت مجموعة تحليل التهديدات التابعة لـ ”جوجل“، والتي تركز على التصدي لعمليات القرصنة الإلكترونية وتحذر المستخدمين بشأنها، إن وحدة التسلل الروسية ”فانسي بير“ والمعروفة ،أيضا، باسم ”إيه.بي.تي28“ ترسل رسائل بريد إلكتروني زائفة لشركة ”أوكرنت“ الإعلامية الأوكرانية.
وتنفي روسيا استخدام قراصنة الإنترنت ضد أعدائها.
والهدف من إرسال رسائل بريد إلكتروني زائفة، هو سرقة بيانات دخول المستخدمين؛ كي يستطيع القراصنة استهداف أجهزة كمبيوتر وحسابات على الإنترنت.
ولم توضح ”جوجل“ ما إذا كانت أيّ هجمات نجحت بالفعل.
وتحاول ”جوست رايتر“، التي تصفها ”جوجل“ بأنها مجموعة من روسيا البيضاء تشن هجمات في الفضاء الإلكتروني، استهداف مؤسسات حكومية وعسكرية بولندية وأوكرانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون في أمن الإنترنت الشهر الماضي، إن قراصنة من روسيا البيضاء استهدفوا حسابات بريد إلكتروني شخصية لأفراد في المؤسسة العسكرية الأوكرانية.
وقالت ”جوجل“، إن مجموعة ”موستانغ باندا“ التي تصفها الشركة بأن مقرها الصين أرسلت مرفقات محملة بالفيروسات إلى ”كيانات أوروبية“ وهو ما يعكس تغيّرا في اهتمامها الذي كان يركز على جنوب شرق آسيا.