استمعت الدائرة الرابعة إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة 22 متهما في القضية رقم 3107 لسنة 2020 جنايات العمرانية، والمعروفة إعلاميا بـ "داعش العمرانية".
واستكمل محمد رفعت ممثل النيابة العامة مرافعته شارحا وقائع الدعوى، حين قال "نستهل وقائع الدعوى من منبع الفساد والافساد، شجرة خبيثة ما لها من قرار كل ما لها هو تنفيذ التكليفات، ألقى بذورها المتوفى اشرف عطية حين خرج علينا مشهرا سيف العدوان مؤسس جماعة من جماعات الشر والهلاك، استقطب القزاز لجماعته كل هش ينجذب للمخيلات وعدهم بالباطل فانجذب إليه المتهمون من الأول حتى 13 ولسانه سأصدر لهم التكليفات وانهمك في كتابة دستور خليته الفتاك وادعى لتابعيه انه جهاد واجب السداد، وشطح في التفكير والتكفير وادعى ان شريعته هي شريعة الاسلام المبين، اسقاط الدولة هو شعار هذا الدستور اللعين وعقد اللقاءات وابتذال الآيات وإصدار التكليفات أن يا جنود ابحثوا عن أمان هذا الوطن.
وخرج المتهم الثالث سمعا وطاعة يا سيدي أنا إمام مسجد، ورصد 40 يوما المقدم محمد طارق، ووضع الخطة وتخيل التنفيذ ثم أتى بجنود إبليس الرابع والخامس والسادسفلتأتوا بأسلحتكم وتمطروه بالرصاص ووافقوا فهم على العهد والوعد ماضون وتتبعوه حتى كان في مرمى أسلحتهم وعاجلوه بطلقة كادت ان تسكن في قلب الوطن إلا ان الله أنقذه.
حاولوا ارضاءه مرة أخرى و رصدوه ولكن كلفهم بتغير الجنود عل وعسى أن ينتصروا وحال التنفيذ لم يحضر المقدم محمد طارق فولوا الأدبار، استمرت الأفكار تدور الرأس مجري الدم في الجسد، وجاءت التكليفات دمروا الكمائن والدوريات واقتلوا الضباط، ورصد المتهمين سيارة شرطة بمحور 26 يوليو، وأحرز متهمان سلاحا وما أن أبصرا سيارة جنود فأمطراهم بالنيران.
ضلالا من بعد ضلال وفسادا من بعد افساد، توفى اشرف القزاز قتل في أحد المواجهات الأمنية "عليه من الله ما يستحق" أتى بالمتهم الأول وكلفه بتكوين خلية عنقودية يتولى ولاياتها، وطاف بعقل المتهم الأول أن يكون أميرا، وعقد اللقاءات واختار أتباعه وضم لتابعي القزاز المتهمين الباقين ولكنه أراد لنفسه عزة كاذبة وتواصل مع المتوفى سامح فرحات للعمل تحت تنظيم داعش، وتكونت خلية الإرهاب.
جلس المتهم الأول يفكر في عملية يهز بها كبرياء الشرطة المصرية، له من الأعوان محبوسون فكر في تهريب أحدهم، حيث حاول تهريب صديق له حال عرضه على المحكمة المختصة، وجمع أعضاء خليته وذكرهم أنه قائدهم وكلف المتهمين 13 و 14 و15 أن يرصدوا سيارات الترحيلات وانطلق جنوده يرصدون السيارة تلو الأخرى واختص الأول والثالث عشر والخامس عشر يطلقون الرصاص على سيارة الترحيلات ويوم التنفيذ فشلوا كعادتهم لتواجد الابطال رجال الشرطة الأخيار.
وتابع ممثل النيابة، بدلا من أن يرتدع المتهم الأول عن جرائمه الا انه كلف عناصره برصد أمين شرطة بمديرية أمن الجيزة لقتله وايضا رد الله جريمتهم، سقنا إلي عدلكم اليوم 22 متهما مكبلين بالأدلة والبراهين.
ونشرح أمامكم بيانا عن الجماعة التي نحن بصدد الحديث عنها، تلك الجماعة جاءت التحريات عنها، أن أفكارها قائمة على تكفير الحاكم ووجوب قتاله بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وكذا تكفير العاملين بالشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين واستحلال اموالهم، وأما عن أغراضها فهو اسقاط الدولة المصرية وقرر الشاهد الأول اتجاه غرض الجماعة لتعطيل العمل بالدستور ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها.
وقرر الشاهد الأول أن التنظيم يسعى لتحقيق أهدافه بتنفيذ عمليات عدائية بحق المسيحيين، وتأكدت على لسان المتهمين بعد إقرارهم وقناعتهم بأفكار هذا التنظيم، وأقر المتهم الأول أن اعتنق أفكارا متطرفة استحلال أموال المسيحيين والشروع في قتل ضباط الشرطة والجيش تنفيذا لغرض ارهابي، وأشار لاشتراكه في تظاهرات اعتصامي رابعة والنهضة، لا سيما حيازته للاسلحة النارية والذخائر وتعرف حينها على المتهمين وكان من بينهم متهمون حائزون أسلحة نارية، وعقب الفض شارك فيما نظمت الجماعة من تجمهرات في العمرانية والبحر الأعظم.
وأما عن استحلال الجماعة لدماء واموال غير المسلمين، يجيب أحد المتهمين حال تواجده بمحل خاص به لإصلاح السيارات قام بسرقة إحدى السيارات التي كان يصلحها عقب قيامه بعمل مفتاح أخر لسرقتها، و إمعانا في التدليل على ارهابية تلك الجماعة وارتكاب أعمال عدائية ضد الدولة المصرية أقر المتهم الخامس محمد حسن حال استجوابه بمشاركته في تجمهر جماعة الإخوان بميدان النهضة برفقة المتهم السادس وربطوا بها حينها علاقة صداقة وبدأوا في التفكير في ارتكاب العمليات العدائية ضد الدولة، وأنه والمتهم الرابع أعدا سلاحين وذخائر، ونفاذا للاتفاق الجنائي توجه رفقة المتهمين الثالث والرابع الي محيط مطلع الطريق الدائري بمنطقة الكونيسة في الجيزة لرصد ضابط في طريق خروجه وعودته واستقل المتهمون سيارة واستقل هو سيارته مترقبا مرور الشاهد الثاني في القضية.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين غريب عزت ومحمود زيدان ومحمد نبيل، وبحضور عضو النيابة العامة محمد رفعت، وسكرتارية أشرف صلاح.
وكانت النيابة وجهت للمتهمين في القضية رقم 3107 لسنة 2020، جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 182 لسنة 2017، جنايات أمن دولة أنه خلال الفترة من عام 2015 وحتى 7 سبتمبر 2019، تولى المتهمون قيادة جماعة إرهابية، ووجهت لهم الانضمام لجماعة إرهابية، والشروع في قتل ضباط وأفراد شرطة وتخريب ممتلكات عامة، وحيازة أسلحة نارية، وتمويل جماعة إرهابية، بالإضافة إلى الشروع في قتل ضابط الشرطة محمد طارق وفرد الشرطة محمد صبحي، وتهم تخريب ممتلكات عامة سيارات شرطة، والشروع في قتل أفراد شرطة وتخريب ممتلكات عامة، ورصد سيارة شرطة والتخطيط لسرقة سيارة شرطة، وحيازة أسلحة نارية بنادق مسدسات، وخرطوش.