فتاوى وأحكام
هل يقبل الصيام بعد منتصف شهر شعبان؟
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الأيام القمرية؟
هل يجوز رد الدين بعملة مختلفة ؟
هل يجوز كفالة اليتيم من أموال الزكاة؟
على جمعة: ليلة النصف من شعبان نفحة ربانية وفرصة عزيمة فاغتنموها
روشتة للانتظام في الصلاة على وقتها.. 3 خطوات عليك اتباعها
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التالي:
فى البداية.. قال الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن الصيام بعد نصف شهر شعبان جائز ولا صحة لما يتردد أن هناك حديثا بعدم الصيام بعد منتصف شهر شعبان وهذا حديث منكر ولا أصل ولا صحة له.
وأضاف عبد الرازق خلال لقائه ببرنامج واحد من الناس مع الاعلامي د. عمرو الليثي بقناة الحياة، أن من يريد الصوم فليصم حتي قبل بداية شهر رمضان بيوم أو يومين طبقا لما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم او يومين الا من كان له عادة بالصيام فليصمه " وأن نص حديث البخاري ان من حقك ان تصوم قبل رمضان بيوم او يومين لأن من السنن المهجورة أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن وصل السنة بالفرض فصيام شهر شعبان من السنة ، بينما صيام شهر رمضان " فرض" ولذا لابد من الفصل بين السنة والفرض.
وأكد على فضل ليلة النصف من شعبان وأن نكثر من الأعمال الصالحة في تلك الأيام المباركة .
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إنه إذا أكل الصائم أو شرب ناسيًا فليتم صومه ولا حرج عليه، سواء كان صائمًا صوم فرض أو نفل، قال صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».
جاء ذلك خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول: "نويت صيام الأيام القمرية وجاء أول يوم فيها وهو الثالث عشر وشربت في الصباح وتذكرت أني قد نويت صيامها فهل صيامي صحيح أم لا؟".
وأضافت اللجنة: "أما إن أكلت أو شربت متعمدًا ثم تذكرت أنك تريد الصيام فصيامك باطل لا يصح".
ثم ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "استفلت من شخص مالا فهل يجوز إعادته بعملة مختلفة وبنفس القيمة أم لا؟
وأجاب على السؤال، الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأن الأصل في سداد الديون أن يكون بنفس العملة التي تم الاستدانة بها، إلا إذا كان هناك استثناء، وتم الاشتراط على طريقة السداد وقت أخذ المال من البداية.
وأشار إلى أن المدين عليه أن يبادر بأن يوفي حق الدائن بما فيه الأحسن والأفضل له ولا يبخس حقه أو يسدد بطريقة تنقص المال المستحق.
ثم ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز كفالة اليتيم من أموال الزكاة ؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأن الله سبحانه وتعالى قد بين مصارف الزكاة في الآية الكريمة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
وأشار أمين الفتوى، إلى أن الأيتام يندرجون من مصارف الزكاة وبالتالي لا مانع من تخصيص جزء من مال الزكاة لكفاية ورعاية الأيتام، منوها أن إطعام اليتيم وكفالته من المصارف الشرعية للزكاة.
وقال الدكتور على جمعة. مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء, إن ليلة النصف من شعبان من النفحات الربانية، وهي ليلة عظيمة قد عظمها الله تعالي، وعظمها رسول الله عليه السلام ، فتعظيم رسول الله لها كان بدعائه لربه والتبتل إليه فيها كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع، رافعا رأسه إلى السماء، فقال لي: «أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟»، قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب». (مسند أحمد). وكلب قبيلة مشهورة بكثرة الغنم ،وهى كناية من سيدنا رسول الله على سعة رحمة الله سبحانه وتعالى.
وأشار جمعة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إلى أن تعظيم الله تعالى لهذه الليلة يكون باطلاعه تعالى على خلقه; لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته، كما أخبرنا رسول الله عليه السلام: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن». (سنن ابن ماجه).
واستثنى من مغفرته المنزلة في تلك الليلة: المشرك والمشاحن، وتقع الشحناء غالبا بسبب النفس الأمارة بالسوء التي تؤذي الناس; فتفسد الود والوئام القائم بينهم، وقد نصح النبي المسلمين بالبعد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلى بث الفرقة والشحناء بين الناس فقال: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» (صحيح مسلم)، ولا يخفى أن الأشياء المذكورة والوارد فيها النهي في هذا الحديث هي أمور إن التزم بها المسلم وطبقها في كل أموره وأحواله عند التعامل مع أخيه الإنسان فلا شك أن المجتمع بكل أفراده سيشيع فيه الحب والوئام.
وتابع :"لا يخفى أننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح عالية وأعمال متقبلة فلا تفوتنكم هذه النفحات".
كما قدم الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، حل سريع وفعال لكل من يعاني من عدم الانتظام في الصلاة ولا يداوم عليها.
وقال عاشور، في إحدى الدروس الدينية ، إن الصلاة فريضة لا تنقطع إلا مع طلوع الروح أو ذهاب العقل، لأن الإنسان هو الذي يحتاج إلى الصلاة في كل وقت لمقابلة الله.
ووجه سؤالا للمسلم الذي لا يصلي قال فيه: "كيف ضيعت وقتا ناداك الله فيه للقائه وترفضه؟ مناشدا المقصر في الصلاة أن يسارع إلى أداء الصلاة فور سماع الأذان ولا يتكاسل عنها، ونعلم أن النبي وهو في مرض الموت كان يحافظ على الصلاة لأنه يعرف قيمتها".