قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المرأة.. عظيمة المحبة

المرأة نصف المجتمع جملة اعتدنا على سماعها منذ زمن طويل، ولكنها ليست بصحيحة كما يعتقد البعض، فالمرأة كل المجتمع فهى الأم والأخت والزوجة والابنة والصديقة فقد كرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز .

وقال سقراط إن المرأة أحلى هدية قدمها الله إلى الإنسان.

وكما قال سقراط إن المرأة مصدر كل شئ ،لأن المجتمع قائم على المرأة وبالمرأة فهى تلعب دورا بارزا وفعال فى المجتمع وهى البنية الأساسية فى تكوين الأسرة بشكل سليم، ولا يمكن تهميش دور المرأة فى المجتمع بأى شكل من الأشكال فمنذ القدم وتساهم المرأة فى دفع عجلة التقدم والحضارة فهى من يتخرج من تحت يدها بناة المستقبل .

ولا يتوقف دور المرأة عند الأسرة فقط . فمنذ قرنين قال عنها نابليون " المرأة التى تهز المهد بيمينها ، تستطيع أن تهز العالم بيسارها" وهذه المقولة من أصدق المقولات فالمرأة على مر العصور استطاعت أن تشارك فى جميع المجالات العلمية والسياسة والاقتصادية .

فأصبحت تقود الدول وتقود حروب وتحقق إنتصارات عظيمة فكثير من النساء أصبحن ملكات لدول عظيمة منذ قديم الازل حتى وقتنا هذا وبالأخص المرأة المصرية على مر العصور فالمرأة المصرية تشغل جميع المجالات فأصبحت هى الطبيبة والمعلمة والمهندسة وأخيرا القاضية وليس هذا بشئ حديث على مصر فالمرأة المصرية الفرعونية حكمت واعتلت عروش وأصبحن ملكات لأعظم حضارة فى العالم .

فالمرأة الفرعونية كان لها دور ومكانة رفيعة حيث قال عنها الدكتور مجدى شاكر كبير الأثريين المصريين " سبقت مصر الفرعونية العالم فى احترامها للمرأة ومنحها حقوقها كاملة "

بينما قال عنها الدكتور زاهى حواس فى مقال له " أن المرأة المصرية تمتعت بالكثير من الحقوق وكانت جديرة بالتقدير ، حيث حيث المساواة بين الرجل والمرأة فى العالم القديم وأقوى دليل على ذلك هو إعتلاء المرأة المصرية الفرعونية للعرش ومشاركتها فى الحروب وحملت المرأة المصرية ألقابا عبر العصور منها " سيدة مصر العليا والسفلى ، سيدة الأرضين ،الحاكمة ، الحامية ، ابنة الإله ،العالمة ، القابضة ، سيدة التحلى " وألقاب شرقية مثل " صاحبة الرقة ، جميلة الوجه ، عظيمة المحبة "

وهناك أسماء ملكات خلدت فى أذهان الكثير على مر العصور بإعتبارهن أشهر وأعظم ملكات حكمت مصر الفرعونية مثل " الملكة حتشبسوت والملكة نفرتيتي والملكة كليوباترا "

أما عن عصور ما قبل الاسلام وتعرض المرأة للظلم والإضطهاد فى الجاهلية وكان وأد البنات من الأمور المنتشرة جاء الاسلام بشريعته الربانية ليؤكد على تكريم المرأة فكرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابة العزيز كا أم ووصا ببرها وطاعتها والإحسان إليها وجعل الجنة تحت أقدامها والدليل على ذلك

قول الله تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»،سورة الأحقاف ١٥).

وقوله: «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا» (مريم: 30-32).

كما أكرمها الله سبحانه وتعالى كا زوجة عندما ذكرها فى كتابة العزيز «وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا» (سورة النساء ٤)

وقوله تعالى :

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” سورة النساء ١٩).

فحفظ الله سبحانه وتعالى حقوق المرأة فى الزوج والطلاق أيضا

فقال تعالى

«وإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا» سورة البقرة أية ٢٣١)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثة الشريف

وأوصى بها خيراً؛ فقال: (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ).

وكرمها كابنة عندما حفظ الله حقها فى الميراث ووصا ببرها وقال الرسول ( رفقا بالقوارير ).