نظرة فنية عميقة وصبر بلا حدود سلاح محمد حسين، فني السقالات، الشهير بـ «الفنان» في صنع المجسمات الفنية خاصة للمساجد التي تتميز بتصميم معماري فريد داخل مصر حالياً وربما خارجها في المستقبل.
وقال صاحب الـ 33 عاماً في فيديو لموقع «صدى البلد» أن الدافع الأساسي وراء عمله على صناعة مجسمات المساجد هو تقديره الكبير للأعمال اليدوية رغم أنها تستغرق وقتاً طويلاً، وذات مرة أثناء عمله كفني سقالات صنع نموذجاً صغيراً طوله 20 في 20 سم ففكر في الاستمرار على ذلك وتطويره.
«مجسم مبهر لمسجد الفتاح العليم».. كان هذا هو العمل الفني الثاني لفنان المجسمات محمد حسين أبو المجد، من حي عزبة النخل بمحافظة القاهرة، حيث صنعه بـ 11 ألف قطعة متنوعة بين عصي الشيش طاووق والآيس كريم خلال مدة بلغت 6 أشهر يعمل فيها يومياً لساعة أو أكثر.
وعن سبب اختياره مسجد الفتاح العليم وطريقة عمل مجسمه أضاف «محمد»: «اخترت مسجد الفتاح العليم تحديداً لأنه يعتبر أكبر مسجد في الشرق الأوسط، وطرازه المعماري مميز جداً، فبدأت أولاً أنزل لكل زوياه صور من على الإنترنت وابدأ أرسمها في ذهني بإبعادها وأنفذها بناء على النسبة والتناسب بين الأطراف علشان أقدر أحدد ارتفاع أجزاء المسجد بتناسب».
«المآذان والقبب والبوبات».. كانت أصعب الأجزاء التي عمل عليها محمد، فكل مآذنة مكونة من 6 قطع منفصلين في الأساس ولذلك لسهولة فكرها وتركيبها والحركة بالمجسم كامل، ولكي يأتي بدوران القبة بهذا الشكل كسر «محمد» عصايا الشيش طاووق إلى قطع صغير جداً فالقبة الكبيرة وحدها أخذت حوالي 1000 قطعة من عصايا الشيش طاوووق، إضافة إلى البوبات ذات السمك الرقيق مستخدماً في جميعها لربطه ببعضه البعض «مسدس شمع وأمير».
وتابع فنان المجسمات: «حلمي أعمل معرض خاص بمجسمات المساجد لأني أيقن بتميزها المعماري على عكس المنازل على سبيل المثال، ورسالتي لأي شخص إنه ما يستهونش بالموهبة اللي عنده ويحاول يستغل وقت فراغه في أي حاجة هو شاطر فيها».
ولفت إلى أن البداية كانت مع مجسم صنعه للمسجد الكبير بعزبة النخل في شمال شرق القاهرة بطول 170 سم مستخدماً 8000 قطعة متنوعة ما بين أخشاب الشيش والآيس كريم وأعواد الكبريت في 12 شهراً مما أبهر الملايين من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.