الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مئذنة الجامع الوحيدة الباقية في سيناء من العصر المملوكي

أسرار أثرية جديدة للجامع الفاطمي الموجود بداخل دير سانت كاترين .. شاهد

مئذنة المسجد الفاطمي
مئذنة المسجد الفاطمي

كشفت دراسة علمية وثائقية قام بها  الباحث الأثرى الدكتور أسامه صالح  مدير منطقة اثار راس سدر بجنوب سيناء عن العديد من الأسرار التاريخية والأثرية المتعلقة ببناء الجامع الفاطمى الموجود  داخل دير سانت كاترين .


وجاءت هذه الدراسة فى ورقة بحثية  بعنوان "أضواء جديدة على الجامع الفاطمى" بدير سانت كاترين من خلال وثائق تنشر لأول مرة  شارك بها الباحث  ضمن فعاليات المؤتمر الدولى الثالث لكلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة بالاشتراك مع جامعة الجلالة والذى عقد بمقر جامعة الجلالة  فى الفترة من 8 إلى 10مارس 2022 ، وقد كشفت الدراسة عن مجموعة من الوثائق التى سيتم نشرها لأول مرة وتقدم معلومات تاريخية هامة تؤرخ لبعض العناصر المعمارية بالجامع الفاطمى بدير سانت كاترين ، حيث قام الباحث بتصحيح بعض المعلومات المغلوطة التى ارتبطت بقصة انشاء الجامع  الفاطمي  الموجود داخل دير سانت كاترين  كما ناقشت الورقة البحثية العديد من الأخطاء التى وقع فيها بعض الباحثين الذين تعرضوا لدراسة الجامع ومن بينها .


اعتقادهم الخاطئ بأن قمة جبل موسى اشتملت على ثلاث مساجد وهو ما نفاه الباحث مستنداً على العديد من الوثائق والمصادر التاريخية .


ولعل أهم ما كشفت عنه هذه الدراسة  هو التوصل إلى أسرار غاية فى الأهمية فيما يخص مئذنة الجامع الفاطمى ، حيث كشفت الدراسة عن أن هذه المئذنة بنيت فى العصر المملوكى فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون وتحديداً عام 700هـ ، وقدم الباحث مجموعة من الوثائق التاريخية التى تؤرخ لبناء تلك المئذنة وقصة بناءها  وهو ما يعد اضافة قوية للمعلومات التاريخية والاثرية المتعلقة بالجامع .


واختتمت الورقة البحثية ببيان الأسباب الحقيقية لبناء الجامع داخل الدير حيث أوضح الباحث أن بناء الجامع تم فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله بعد دخول عدد كبير من افراد قبيلة الجبالية فى الإسلام ورغبتهم فى وجود مكان آمن للعبادة ، وبحكم عملهم الدائم فى خدمة الدير ورهبانة فتم بناء الجامع داخل الدير ، كما تم بناء ثلاثة مساجد أحدهما فوق قمة جبل موسى والثانى فوق قمة جبل الطاحونة بينما الثالث جاء فى المنطقة التى عرفت فى العصور الوسطى باسم فاران الجديدة وهى المنطقة الواقعة بالقرب من دير أنطوش ، حيث كشف الباحث عن وجود بقايا الجامع الفاطمى والتى لاتزال قائمة هناك إلى اليوم ، وقد شيدت هذه المساجد على الطرق المؤدية إلى دير سانت كاترين لخدمة الحجاج المسلمين الذين كانوا يقومون بزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى ، حيث قدم الباحث العديد من الوثائق التاريخية التى تثبت قيام رهبان الدير بتقديم المساعدات اللازمة للحجاج المسلمين وتزويدهم بما يحتاجون من الأطعمة والملابس والمياه .


ومازال الجامع الفاطمي الذي بني  داخل دير سانت كاترين يحكي أسرار كثيرة عن التعايش السلمي والمحبة بين المسلمين الذين يخدمون الدير ورهبان الدير  الذين يتعبدون في الدير .
 

 

مئذنة المسجد الفاطمي

FB_IMG_1647341865747
FB_IMG_1647341865747
FB_IMG_1647341824143
FB_IMG_1647341824143
FB_IMG_1647341788120
FB_IMG_1647341788120
FB_IMG_1647341782306
FB_IMG_1647341782306

WhatsApp Image 2022-03-15 at 5.48.48 PM
WhatsApp Image 2022-03-15 at 5.48.48 PM
WhatsApp Image 2022-03-15 at 5.48.49 PM
WhatsApp Image 2022-03-15 at 5.48.49 PM