قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن المفتي لابد أن يكون ملما بعلوم اللغة العربية، لأن البعض يظن أنه بإتقانه علوم الفقه يكون بذلك مفتيا.
وأضاف د.المحرصاوي، خلال مداخلة له بالملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة"، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بحضور لفيف من كبار علماء وفقهاء الأزهر الشريف، أن هناك فرق كبير بين فعل "قتل" وفعل قاتل" في الحديث الشريف : “أمرت أن أقاتل الناس ” ، فمعنى القتل هو أن يبدأ الشخص بالقتل لغيره، أما القتال فهو رد العدوان والقتال لمن بدأ قتاله فيكون بذلك مدافعا عن نفسه.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعات المتطرفة فهمت وفسرت حديث النبي "أمرت أن أقاتل الناس" بشكل خطأ ، لأن الحديث نص على القتال وهو الدفاع عن النفس والذي يخالف معنى القتل وهو البدء بالقتل.
بث مباشر للملتقى الفقهي الأول
ونشرت صفحة الأزهر الشريف، بث مباشر لفعاليات الملتقى الفهي الأول، والذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بصوت الطالب الأزهري الشاب محمد الأعسر، والذي قرأ من سورة “النحل”.
ويُناقش المُلتقى عدة محاور أبرزها؛ "مدى إسهام الفتوى الإلكترونية في دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030م"، و "تجديد الخطاب الإفتائي ودوره في التنمية المستدامة"، بالإضافة إلى "الفتوى الإلكترونية عند الجماعات المتطرفة وخطرها على التنمية المستدامة".
ويهدف الملتقى إلى دعم جهود الدولة المصرية في التنمية المستدامة، والتأصيل العلمي لدور الفتوى الإلكترونية في التنمية المستدامة، بجانب تقديم خُطط ورؤى وأفكار تتعلق بالخطاب الإفتائي بما يدعم أهداف التنمية المُستدامة.
كما يسعى الملتقى، المزمع عقده بصفة دورية (ربع سنوية)، لإصدار توصيات علمية دقيقة للعمل عليها بالتنسيق مع الجهات المعنية بشأن التنمية المُستدامة، من خلال البحث والاطلاع على أبرز الأفكار والرؤى في مجال التنمية، وتحليلها بشكل علمي يتوافق مع منهج الأزهر الشريف، للرّد على الأفكار المُنحرفة والمُتطرفة في مجال الفتوى والتي من شأنها عرقلة جهود التنمية.
وينعقد المُلتقى بحضور د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ود. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ود. محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر الشريف، ود . نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ود. سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد بالأزهر الشريف، ود. حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، ود.أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.