قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

7 أشخاص لن يغفر لهم في النصف من شعبان.. علي جمعة يوضح

علي جمعة
علي جمعة
×

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، مكانة ليلة النصف من شعبان، التي تحل هذا العام مع مغيب شمس يوم الخميس المقبل، وحتى فجر يوم الجمعة التالي.

فضل المساجد

وقال علي جمعة من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: لما أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه ﷺ ؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ضلالة المتاهات إلى نور الحقيقة، بيَّن لنا ﷺ أن بعض الأماكن أفضل من بعض، بيَّن لنا أن مساجد الله في الأرض إنما هي بيوته، وأن هذه المساجد يذكر فيها اسم الله وحده جل شأنه، وأنها مكان لتلقي العلم، وأنها مكان للتكافل الاجتماعي بين المسلمين، وأنها مكان للخلوة مع الله سبحانه وتعالى ومناجاته، وأنها مكان للصلاة نسجد فيها لربنا سبحانه وتعالى".

وتابع علي جمعة: "ففضلت على سائر الأماكن، وفضل سبحانه وتعالى بعض الأزمان على بعض، ومن هذه الليالي الفضلى ليلة النصف من شعبان ، حينما تقرر فيها الاستجابة لمناجاة سيدنا رسول الله ﷺ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144]، واستجاب الله له فوجهه إلى محل نظر الله، إلى الكعبة المشرفة، إلى المقصودة، إلى البيت الذي أرشد الله إليه الملائكة، وأرشد إليه آدم، وأرشد إليه إبراهيم، حتى يختم أنبيائه بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم.

وأكمل علي جمعة:" في هذه الليلة، فرق الله فيها بين عصر وعصر، وبين مرحلة ومرحلة، فدخل المسلمون مرحلة جديدة في حياتهم، فتراهم بعد ما هداهم رسول الله ﷺ بإذن ربه إلى صراط مستقيم يقدرون هذه الليلة؛ ولذلك قال علي بن طالب رضي الله تعالى عنه فيما يرويه عن سيدنا رسول الله ﷺ: «إن الله سبحانه وتعالى لينزل في هذه الليلة فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من طالب فأعطيه؟». وهكذا رواية ابن ماجه كلها بالرفع، هناك رواية: «فأغفَر له، فأرزقَه، فأعطيه»، والفرق بينهما أن الفاء في حالة الرفع للعطف، وفي حالة النصب للسببية، ومعنى هذا أن الله سبحانه وتعالى سيرزقك، ويغفر لك، ويعطيك، وليس هذا بسبب حولك وقوتك وسؤالك؛ وإنما هو من فضله وحده، سبحانه وتعالى، فلا حول ولا قوة إلا بالله، كنز من كنوز العرش، كما في البخاري عن سيدنا رسول الله ﷺ".

وأوضح علي جمعة: سيدنا رسول الله ﷺ يقول: «إن الله يطلع على قلوب العباد ليلة النصف من شعبان، فيغفر للجميع إلا للمشاحن». لمن قطع رحمه، لمن عق والديه، لمن خاصم جاره، لمن ظلم الناس واغتصب أرضهم، لمن أفسد في الأرض، فعلينا بالتوبة.

وفي رواية: «أو لمدمن خمر»؛ ولذلك من كان يشرب تلك المسكرات -والعياذ بالله تعالى-، فعليه أن يقلع وأن يبدأ التوبة مع الله، حتى لو كان يفعل ذلك استهانة بالأمر، أو رجاء في عفو الله، أو غفلة عن الحكم الشرعي الشريف، فعليه في هذه الليلة أن يخرج عن حد الشحناء والبغضاء، وأن يخرج عن حد الاستهانة بأحكام الله سبحانه وتعالى.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن هذه الليلة ليلة مباركة، {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} [الدخان: 4 - 5].